أثارت دراسة أجريت مؤخرًا بشأن ما يوصف بالتأثير السلبي للنساء المقاتلات في المعارك، انتقادات في أمريكا. وأظهرت دراسة أجراها سلاح مشاة البحرية الأمريكية تفوق أداء الوحدات العسكرية المكونة من الرجال فقط على الوحدات المختلطة في كل شيء. وأوضحت الدراسة أن التفوق الذكوري في المعارك في كل شيء، بداية من الوصول إلى الأهداف بسرعة إلى إطلاق النار بدقة وبأسلحة ثقيلة. وأشار ملخص الدراسة، إلى أن النتائج تظهر أن الفرق المكونة من رجال فقط تمكنت من التحرك بشكل أسرع وبأحمال أثقل، بينما كانت النساء أكثر عرضة للإصابة. غير أن وزير البحرية الأمريكية «راي مابوس» انتقد، تلك الدراسة، مؤكدًا إنه يشعر أن هناك خلالًا بها، مشيرًا إلى أن ذلك يرجع جزئيًا إلى عقلية المتطوعين الذين شاركوا فيها. وأضاف «مابوس»: «لقد بدأت بعنصر كبير من الرجال الذين يعتقدون أنها ليست فكرة صائبة وأن النساء لن يتمكن أبدًا من فعل ذلك، عندما تبدأ بهذه العقلية فأنت تفترض النتيجة مسبقا». وقد تسهم نتائج الدراسة، التي نشر سلاح المشاة البحرية ملخصًا لها الأسبوع الماضي، في مناقشات وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون»، بشأن الأدوار التي يجب أن تظل محظورة على النساء. ومن المنتظر أن تقدم الخدمات العسكرية الأمريكية قريبًا توصياتها إلى وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر بشأن هذا الأمر. يشار إلى أن عينة الدراسة التي أجراها سلاح مشاة البحرية شملت نحو 400 جندي من المشاة، من بينهم 100 امرأة، تطوعوا للانضمام إلى قوة مهام قتالية تجريبية مختلطة شكلت من أجل الدراسة في يوليو 2014 واختتمت أعمالها في يوليو 2015.