استنكر عدد من القضاة حادث الاعتداء الذي تعرض له مساء أمس رئيس نادي قضاة مصر المستشار أحمد الزند أمام مقر النادي بوسط القاهرة . والذي أصيب علي إثره المستشار الزند بكدمات وسحجات في الوجه ،مؤكدين أن ماحدث يعد اعتداءً علي القضاء بأكمله واصفين المستشار "الزند" بأنه الممثل الوحيد للقضاء المصري وأن أي اعتداء أو إهانة له هي بمثابة إهانة القضاء بالكامل ، مشيرين الى أنهم لم ولن يتهاونوا مع المتورطين في هذا الاعتداء والمحرضين عليه . في السياق نفسه تقدم نادى القضاة بمذكرته لنيابة وسط القاهرة، وقسم شرطة قصر النيل، واستمعت النيابة صباح اليوم الاثنين لأقوال بعض المستشارين، أعضاء مجلس إدارة النادى، ومن بينهم المستشار محمد عبده صالح، أمين صندوق نادى القضاة، وبعدها استدعت النيابة 6 من موظفى نادى القضاة ممن شاهدوا الواقعة وألقوا القبض على المتهمين الثلاثة وذلك للاستماع الي أقوالهم . حيث أكد الشهود جميعا أن مجهولين قاموا بالاحتشاد أمام النادى والهجوم عليه ثم الاعتداء على المستشار أحمد الزند أثناء خروجه .
قال نادى القضاة فى مذكرته: إنه أثناء خروج القضاة ووكلاء النيابة من بوابة نادى القضاة بشارع شامبليون بوسط القاهرة فوجئنا بنحو 30 شخصا متجمهرين أمام النادى ، ووجهوا لنا شتائم وألفاظ نابية وعبارات سب للمستشار أحمد الزند ثم وأثناء خروجه وتوجهه ناحية سيارته فوجئنا بأحد الأشخاص يحمل سلاحا أبيض فى يده، وآخر يطلق أعيرة نارية، وقام هؤلاء الأشخاص بقذف النادى بالطوب من جانبه قال المستشار أشرف ندا، رئيس محكمة استئناف القاهرة، ورئيس نادى قضاة جنوبسيناء " إن حادث الاعتداء على المستشار الزند، مساء أمس الاثنين، ما هو إلا دليل حقيقي على زوال دولة القانون ، وإهدار الأحكام القضائية وحجيتها، لافتا إلى أنه بدأت فعليا مرحلة التصفيات الجسدية للرموز القضائية وإهانتهم واغتيالهم معنويا بهدف إضاعة هيبة القضاء مثلما حدث مع الشرطة والجيش، مؤكدا أن القادم سيكون الإعلام والصحافة ثم الأزهر.
أضاف "ندا" أن المثير للجدل أن هذا الاعتداء جاء عقب انتهاء التصويت على الدستور وفى أول يوم من أيام الاستقرار كما يقولون، علاوة على إحالة 4 من الإعلاميين والصحفيين للتحقيق ، بالإضافة إلى أن هوية أحد المتهمين الثلاثة بالاعتداء على "الزند" فلسطينيا وينتمى لما يسمى ب"حرائر حماس" . و أكد المستشار عبد الستار إمام، رئيس نادى القضاة بالمنوفية، ورئيس محكمة جنايات شمال القاهرة، أن رؤساء أندية الأقاليم سيعقدون اجتماعهم مساء اليوم بمقر النادي لبحث ملابسات الاعتداء علي ممثلهم مشيرا الي أن القضاة لن يخضعوا لإرهاب جماعة أو فئة بعينها ، و لن يمتثلوا لغير دولة القانون ، واصفا الاعتداء علي المستشار أحمد الزند رئيس نادى القضاة، بأنه نوع من إرهاب وتخويف وترويع القضاة . وشدد "إمام" على أن المرحلة القادمة ستشهد حربا مع القضاء لإسقاط كل صوت حر وقال المستشار يسرى عبد الكريم، رئيس محكمة استئناف القاهرة ، أن الاعتداء الذى تعرض له المستشار أحمد الزند، رئيس نادى القضاة هو استكمال لمسلسل الاعتداء على شعب مصر بأكلمه، والذي بدأ بضرب جنود وضباط الجيش بشمال سيناء، ثم الاعتداء على ضباط الشرطة فى شمال سيناء هناك ، مروراّ بالاعتداء على المحكمة الدستورية العليا وعزل النائب العام السابق، المستشار عبد المجيد محمود، فى صورة غير مسبوقة، لضرب دولة القانون. وأضاف "عبدالكريم" "أقول لمن دفع وخطط وأجر "من توكل على ماله قل، ومن توكل على عقله خل، ومن توكل على غيره ذل، ومن توكل على الله - مثل الزند - لا قل ولا خل ولا مل ولا ذل ولا اختل، مشددا على أن قضاء مصر لن يسقط طالما بين رجاله من قابلوا السيئة بالحسنة ووقفوا فى وقفة صامته مرفوعي الراس و معبرين عن رفضهم لانتهاك دولة القانون ، واصفاً "الزند" ببطل الأبطال ورجل الرجال، ومضرب الأمثال.