غادر، منذ قليل، حمدي الفخراني، عضو مجلس الشعب السابق، مقر نيابة جنوبالجيزة متجها إلى مقر احتجازه، عقب حبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات، في اتهامه بطلب 5 ملايين جنيه من صموئيل زكي رجل أعمال بالمنيا. وواجهت النيابة «الفخرانى» بالأحراز المضبوطة بحوزة المتهم، والفيديو المسجل بفيلا علاء حسانين، وكشفت التحقيقات التي أجرتها النيابة أن المتهم أنكر ما نسب إليه من اتهامات بطلب مبلغ 5 ملايين جنيه، مؤكدا أنه كان متواجدا في مكان الضبط لتناول الغداء، كما تبين أنه ضبط بحوزته مبلغ مليون جنيه تم تحريزها، وأضافت التحقيقات أنه لا يوجد فيديو مسجل للمتهم كما تردد. وقال "الفخرانى" أمام النيابة إن الأرض ملك للدولة طبقا لحكم المحكمة الإدارية العليا، وأصبح الحكم نهائيا وباتا، فضلا عن إنكاره بمعرفة جمال مهنى وأحمد إبراهيم، مؤكدا أنه لا توجد أي مكالمات دارت بينهم، وأنه لا يعرف سوى شخص محافظ المنيا اللواء صلاح زيادة بشخصه فقط في المحافظة بالكامل. كما أكد الفخرانى أنه تلقى اتصالا من اللواء صلاح زيادة، محافظ المنيا، منذ نحو 6 أشهر، أبلغه خلاله أن هناك قرارًا من قاضى الأمور المستعجلة يقضى باستبعاد الأرض المملوكة لصموئيل زكى من حكم المحكمة الإدارية العليا، وتقسيم الأرض الخاصة به، وبناءً على هذا الاتصال قام بالتدخل في القضية انضماميا لمحافظ المنيا، وأن هذا كل علاقته بموضوع المنيا. كما أن المبلغ علاء حسنين اتصل به أكثر من مرة، وأبلغه أن محافظ المنيا ينتوى اتخاذ قرار بتقسيم الأرض، وخايف من شكواه، وأن المحافظ على وشك إصدار قرار التقسيم، بعد دفع "صموئيل" مبلغ 5 ملايين جنيه، كتبرع لصندوق دعم المحافظة، مقابل إنهاء إجراءات اعتماد التقسيم، مشيرا إلى أن أبناء خاله علاء حسنين لهم نصيب في الأرض محل النزاع. كما ذكر أن النائب السابق علاء حسنين ينتوى الترشح لانتخابات مجلس النواب المقبلة، ويريد أن يضمن أصوات الأقباط في المنيا، والذي يبلغ عددهم أكثر من 26 ألف صوت، وتم وعده بذلك في حال إنهائه موضوع الأرض مع حمدى الفخرانى، ورد عليه "الفخرانى" قائلًا، "هشتكيك وهشتكى محافظ المنيا لو حد خالف حكم محكمة الإدارية العليا". كما أن الفخرانى بعد آخر مكالمة مع علاء حسنين والتي كانت منذ 20 يومًا تقريبًا، قال إنه كان في مكتب أحمد يحيى المحامى الخاص به، وفوجئ بقدوم علاء حسنين في المكتب وتبين له أن محاميه هو نفس المحامى، وتبادلا الحديث بخصوص الانتخابات البرلمانية ونيتهم للترشح من عدمه، وعرض "علاء" أنه يعزمه على الغداء في فيلته بالشيخ زايد، وبعد وصوله بخمس دقائق فوجئ بقوات الأمن، ولحظة دخولهم كان المبلغ في يد أحمد يحيى المحامى، وفوجئ بوجود "صموئيل" في فيلا "علاء"، وأن هذه هي المرة الأولى التي يراه فيها. ومن المقرر أن تستكمل النيابة التحقيق في الواقعة عقب امتثال "الفخرانى" للشفاء وعودته إلى المستشفى مرة أخرى، والتي دخلها إثر إصابته بنوبة سكر، ومواجهته بالتسجيلات المصورة. ويواجه الفخرانى تهم طلب رشوة من صموئيل زكى، المحامى، مقابل التوسط لدى محافظ المنيا لإنهاء إجراءات تقسيم الأرض المملوكة له، واستغلال نفوذ لدى محافظ المنيا لإنهاء مشروع تقسيم الأرض، والنصب على المجنى عليه باستخدام طرق احتيالية لإيهامه بوجود مشروع كاذب في صورة واقعة صحيحة وهى قدرته على إنهاء مشروع تقسيم الأرض الخاصة به لدى محافظ المنيا، تسهيلا لاستيلائه على مبلغ مالى قدره مليون جنيه. وأمرت النيابة بإشراف المستشار ياسر التلاوي -المحامي العام الأول لنيابات جنوبالجيزة الكلية- باستدعاء كل من صموئيل ثابت رجل أعمال، وعلاء حسنين عضو مجلس شعب سابق المبلغين لسماع أقوالهما، ومازالت التحقيقات مستمرة.