سر ذبح «جنى» وأمها!

ومن الدقهلية.. انتقل محقق «فيتو» إلى منطقة البراجيل بالجيزة، والتى شهدت هى الأخرى واحدة من أبشع جرائم شياطين البشر فى رمضان.. فيها نُحرت طفلة رضيعة فى أحضان أمها التى قُتلت أيضا وهى تحمى طفلتها من الطعنات الغادرة.. بدأ بحثه فى تفاصيل الجريمة بالحديث مع المقدم عطية نجم رئيس مباحث مركز أوسيم والذى أوضح: « تلقيت بلاغا من زوجة شقيق القتيلة وتدعى عفاف مطاوع، بمقتل «سلفتها» ورضيعتها على يد زوجها.. انتقلت إلى مكان الحادث فوجدت سيدة فى العقد الثالث من عمرها مقتولة بعدة طعنات فى جسدها، وترقد على سرير غرفة النوم محتضنة طفلتها التى قتلت هى الأخرى.. خرج المحقق من مكتب رئيس المباحث ليجد زوج المبلغة ويدعى علاء فراج.. سأله عن حقيقة ما حدث ففجر مفاجآت مذهلة قائلا بانفعال: « زوجتى عفاف هى القاتلة.. تخلصت من زوجة شقيقى وابنتها بسبب الحقد والغيرة واتهمت شقيقى ظلما بقتلهما لتدمير العائلة كلها».. طلب منه المحقق أن يوضح كلامه أكثر فاستطرد: «تزوجت عفاف منذ سبع سنوات وشاءت إرادة الله ألا ننجب، وتزوج شقيقى منذ عام ونصف العام من ابنة عم زوجتى وأنجبا طفلتهما «جنى».. ومنذ أن جاءت هذه الطفلة إلى الدنيا دبت نار الغيرة فى جسد زوجتى، خصوصا أن الجميع كان يحب الرضيعة ويداعبها.. ليلة الحادث ذهبت لابنة شقيقى كالعادة وعندما عدت إلى شقتى تشاجرت مع زوجتى وخلدت إلى النوم.. فى حوالى الساعة الواحدة والنصف بعد منتصف الليل سمعت صرخات تصدر من شقة شقيقى.. صعدت إليها بسرعة لأجد الضحية تحتضن طفلتها جنى والدماء تنزف منهما بغزارة وقبل أن تموت قالت بصوت واهن: « مراتك دبحت جنى».. على الجانب الآخر ومن خلال مصادره الخاصة.. توصل المحقق لأقوال المبلغة فى محضر الشرطة وفيها أكدت اتهام زوج القتيلة بارتكاب الجريمة قائلة: « محمود شقيق زوجى كان مصابا بحالة نفسية سيئة.. وكان دائم الشجار مع زوجته وازدادت خلافاتهما بعد إنجابهما الطفلة جنى.. وكان يغضب بشدة عندما يصعد زوجى إلى شقته لتقبيل ابنته واللعب معها، ووصل الأمر إلى حد طرده عدة مرات مع التلميح إلى وجود علاقة ما بين زوجته وشقيقه.. ليلة الحادث سمعت محمود وهو يتشاجر مع زوجى مرة أخرى لأنه صعد إلى شقته رغم تحذيراته المتكررة، ثم سمعته يتشاجر مع زوجته ويكيل لها السباب والشتائم.. هدأت الأمور حتى اقتربت الساعة من الثانية صباحا حيث سمعت محمود وهو يطرق باب والديه ويخبرهما بأنه قتل زوجته وطفلته وتخلص من عاره.. وخوفا من أن يتم تهريبه وإبعاد الشبهات عنه أسرعت بتقديم بلاغ ضده».