انتهى منذ دقائق الاجتماع "المغلق " الذي عقده حزب الوفد ، لتدشين "تحالف القوى المدنية " للحد من سيطرة الإخوان المسلمين على البرلمان المقبل . وترأس الاجتماع السيد البدوي ، رئيس الحزب ، وبجواره جلس عمرو موسى ، المرشح الرئاسي الخاسر في الانتخابات الرئاسية الماضية . ودارت مناقشات حادة داخل الاجتماع ، حيث صاح حسام الخولي ، عضو المكتب التنفيذي للوفد قائلاً : كفى بالوفد ما خسره من جراء هذه التحالفات الانتخابية ، التي تخصم من رصيده، يوما بعد يوم . وأضاف الخولي : نحن قاسينا الأمرين من "التحالف الديمقراطي " مع جماعة الإخوان والذي لم يسفر عن شيء سوى أنه نال من مصداقية "الوفد" وتواجده داخل الشارع ، وأظهر الحزب كأنه كحزب "فلول" . وشدد الخولى على معارضته لهذا التحالف مؤكداً أن الوفد لديه الإمكانات التي يستطيع من خلالها حصد مقاعد لا بأس بها في الانتخابات البرلمانية المقبلة، لافتاً إلى أن الوفد "يمتلك المال والكوادر " إضافة إلى أن "الشارع" بحاجة لقوة مدنية قوية تمد يدها إليه. وكانت " فيتو" قد علمت بخروج مصطفى الفقي ، المفكر السياسي البارز، من غرفة الاجتماعات غاضباً واستقل سيارته مسرعاً دون الالتفات للصحفيين . ورغم استمرار الاجتماع لمدة 3 ساعات ، إلا أن البدوي لم يأذن للعاملين بالحزب لإحضار العشاء من " بونا بيتي " المطعم الذي يعتاد الحزب الشراء منه في مثل هذه الظروف .