أعلن رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني، في تصريح نشرته السبت وكالة إيسنا للأنباء، أن المجلس سيبدي "رأيه" في الاتفاق النووي مع القوى العظمى أواخر سبتمبر. وقال لاريجاني: إن "مختلف اللجان ستنجز أعمالها في بداية شهر مهر الإيراني (23 سبتمبر - 22 أكتوبر)، وسيبدي ممثلو الشعب عندئذ رأيهم في الاتفاق"، لكنه لم يوضح هل سيجرى تصويت عليه أم لا. وأمام الكونجرس الأمريكي مهلة حتى 17 سبتمبر؛ لإعلان موقفه من الاتفاق النووي، والرئيس الأمريكي باراك أوباما، متأكد إلى حد كبير، من الفوز في معركة الاتفاق بعدما أيده عدد كاف من أعضاء مجلس الشيوخ. ويجرى نقاش في إيران، حول ضرورة موافقة مجلس الشورى على الاتفاق أو رفضه، ويرغب بعض النواب في ذلك، لكن الحكومة وفريق المفاوضين النوويين يعتبرون أن تصويت مجلس الشورى ليس في مصلحة البلاد؛ لأنه سيحول الالتزامات الطوعية لإيران إلى التزامات قانونية. من جانبه، قال المرشد الأعلى علي خامنئي "أعتقد (...) أن ليس في مصلحة المجلس أن ينأى بنفسه"، وأضاف "ليس لديَّ أي توصية للمجلس بشأن كيفية النظر في الاتفاق، الأمر متروك لممثلي الأمة، ليقرروا إما رفضه وإما المصادقة عليه". لكن لاريجاني الذي يؤيد الاتفاق النووي، قال الخميس إنه يتوقع نقاشا صاخبا. وقد أنشأ مجلس الشورى لجنة خاصة لدرس الاتفاق النووي، وتضم خمسة عشر عضوا، هم ثلاثة عشر محافظا واثنان من الإصلاحيين، ويعكس هؤلاء الأعضاء تشكيلة مجلس الشورى الذي يهيمن عليه النواب المحافظون، وتدرس لجان أخرى الاتفاق أيضا. وينص الاتفاق المعقود في 14 يوليو الماضي بين إيران والقوى العظمى في مجموعة 5+1 (الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين بالإضافة إلى ألمانيا)، على الحد من البرنامج النووي الإيراني، حتى لا يستخدم لصنع السلاح النووي، في مقابل رفع تدريجي للعقوبات الدولية المفروضة على اقتصادها منذ 2006، مع إمكانية إعادة فرضها.