مازال مسلسل إهدار المال العام مستمرا بمدينة السادات, ويبدو ذلك بوضوح فى الفندق الوحيد المقام بالمدينة منذ عام 1979, ويحتوى بداخله على 160 غرفة, حيث تقرر إقامته فى ذلك الحين؛ ليكون فى خدمة مجمع الوزارات بمدينة السادات. الفندق تحول فيما بعد لمقرات لجامعة المنوفية فرع مدينة السادات, إلا أن المبنى الكبير مازال مهجورا وخاويا على عروشه, ولم يتم استغلاله منذ ذلك الحين وحتى الآن. وكشف هشام عبدالباسط- رئيس مدينة السادات- أن قطاع الاستثمار يواجه أزمة حقيقية؛ بسبب عدم استثمار ذلك الفندق الذى تحول إلى خرابة تنعق بداخله الغربان ومأوى للحشرات والزواحف الضارة. كان من الممكن الاستفادة بالفندق بدلا من إهماله, وذلك لإحداث انتعاشة اقتصادية بالمدينة, وفتح المجال للعديد من فرص العمل وتشجيع السياحة الداخلية, خاصة ان المدينة يوجد بها مشروعات صناعية برأسمال أجنبي لأكثر من 16 جنسية أجنبية, تواجه معظمها مأزقا حقيقيا لاستقبال الوفود الزائرة للمشروعات الصناعية بالمدينة, لعدم وجود إقامة بالفندق, مما يضطر تلك الوفود للتوجه للقاهرة للإقامة وإهدار للجهد والوقت.