أفادت تقارير صحفية في الخرطوم، اليوم الاثنين، بمغادرة فوج ثالث من الطلاب السودانيين للالتحاق بتنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، لكن المثير هذه المرة أن الفوج الأخير مكون من فتيات فقط. وذكرت صحف الخرطوم أن أربع فتيات بينهن توءم غادر بالفعل للالتحاق بداعش، بينما تفيد معلومات، اليوم الاثنين، بأن الحصيلة ربما تكون 5 فتيات جامعيات، بحسب "سودان تريبيون". ورصدت كاميرات مطار الخرطوم مغادرة آية الليثي الحاج يوسف الطالبة بالسنة الثالثة في كلية الطب بجامعة العلوم الطيبة، والتوءم منار وإبرار عبد السلام العيدروس، إحداهما خريجة جامعة العلوم الطبية وتعمل بمستشفى "جرش" بالخرطوم، والثانية تدرس بالكلية الوطنية. والطالبة الرابعة هي ثريا أو سمية صلاح حامد، وسط أنباء عن مغادرة الفتيات بوثائق سفر صومالية. وغادرت الفتيات عبر رحلة طيران العربية خط "الخرطوم الشارقة إستانبول"، وجرت محاولات مع الجهات الأمنية بمطار الشارقة لتوقيفهن، لكنها باءت بالفشل. فيما نفى عميد الطلاب بجامعة العلوم الطبية في الخرطوم، في تصريح نقلته صحيفة "السوداني" الصادرة اليوم الاثنين، دراسة الطالبتين بالجامعة وقال إن "البعض بات يتهم الجامعة حال انضمام أي من الطلاب إلى التنظيم". وفي يونيو الماضي، غادر 18 طالبا من أصول سودانية إلى تركيا للانضمام إلى تنظيم الدولة الإسلامية من بينهم ابنة مسئول رفيع في وزارة الخارجية السودانية. وفي مارس الماضي توجه 9 طلاب يحملون جوازات بريطانية، ومن أسر سودانية مرموقة من جامعة العلوم الطبية والتكنولوجيا بالخرطوم، إلى سوريا عبر تركيا للعمل بمستشفيات في مناطق خاضعة ل"داعش". ولقي "عبد الإله" ابن الرئيس العام السابق لجماعة أنصار السنة الراحل أبو زيد محمد حمزة، حتفه في مواجهات مسلحة في أغسطس الجاري وقعت بسرت الليبية، معقل تنظيم "داعش"، وقبلها بأسبوع فجر سوداني يكنى ب"أبو جعفر السوداني" نفسه بسيارة في درنة الليبية، مما أدى إلى مقتل 9 أشخاص.