أعلن وسطاء إقليميون، اليوم الثلاثاء، أن حكومة جنوب السودان وعدت بتوقيع اتفاق سلام يهدف لإنهاء الحرب الأهلية التي المستمرة منذ 20 شهرًا، وذلك بعد أيام من قيام الولاياتالمتحدة بحشد التأييد لتوقيع عقوبات ضدها. وقالت الهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا «إيجاد»، التي تؤدي دورًا في الوساطة، في بيان لها: إن رئيس جنوب السودان سلفاكير، وعد بتوقيع اتفاق غدًا الأربعاء، ال26 أغسطس الجاري، في جوبا عاصمة جنوب السودان. وكان زعيم المتمردين رياك مشار، وقع بالفعل الوثيقة في إثيوبيا المجاورة في 18 أغسطس، في الوقت الذي كان يرفض فيه «كير» توقيع الاتفاق. ويأتي تراجع «كير» بعد 5 أيام من قيام الولاياتالمتحدة بنشر وتداول مسودة لمشروع قرار بين أعضاء مجلس الأمن الدولي، من شأنه فرض حظر على الأسلحة وعقوبات أخرى ضد جنوب السودان، في حالة عدم توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار. ويعتقد أن الاتفاق، الذي لم يعلن عن محتواه، يضم تصورًا عن فترة انتقالية وترتيبات لتقاسم السلطة من أجل إنهاء القتال الذي خلف عشرات الآلاف من القتلى وتشريد نحو مليوني شخص. وتحول الصراع على السلطة بين «كير»، و«مشار» إلى أعمال عنف في منتصف ديسمبر 2013، ما أدى إلى مذابح على أساس عرقي وأعمال وحشية أخرى، وفرض الاتحاد الأوربي والولاياتالمتحدة بالفعل عقوبات ضد بعض القادة في جيش جنوب السودان.