قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إن واشنطن ستفرض عقوبات على كل من قائد الحرس الرئاسي لحكومة جنوب السودان مريال تشانونغ، وبيتر قاديت القائد بقوات المتمردين (التابعة للنائب السابق للرئيس ريك مشار)، دون أن يوضح طبيعة تلك العقوبات أو موعد تطبيقها. وأضاف كيري أمس الثلاثاء، في مؤتمر صحفي مشترك له مع الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون في واشنطن، إن حكومة الولاياتالمتحدة ستفرض عقوبات على كل من قائد الحرس الرئاسي لحكومة جنوب السودان مريال تشانونغ، الذي قاد هجمة عنيفة على المدنيين في جوبا، وبيتر قاديت الذي قاد القوات المعادية للحكومة (قوات المتمردين) في 17 أبريل/ نيسان الماضي في هجمات على مدينة بانتيو (شمال جنوب السودان) خلفت 200 قتيل مدني". وقتل آلاف الأشخاص وشرد نحو مليون منذ اندلاع القتال في جنوب السودان بين الجيش والمتمردين في منتصف ديسمبر/كانون الأول الماضي. ومنذ هذا التاريخ، تشهد دولة جنوب السودان مواجهات دموية بين القوات الحكومية ومسلحين مناوئين لها تابعين لمشار، الذي يتهمه سلفاكير بمحاولة الانقلاب عليه عسكريًا، وهو ما ينفيه مشار. ولفت كيري حسبما جاء بوكالة "الأناضول" إلى أن بلاده ستفعل أقصى ما تستطيع في سبيل ألا تدع جنوب السودان يهوي إلى العنف واليأس اللذين مزقا البلاد لزمن طويل"، على حد قوله. وقال إن "حكومة جنوب السودان والمعارضة المعادية لها (المتمردون) لم يلتزما باتفاق وقف العدائيات، برغم توقيع كلا الجانبين عليه وهو أمر غير مقبول من كلا الطرفين". وأشار كيري إلى أنه اتصل برئيس الوزراء الاثيوبي هيلي ماريام ديسالين الذي أخبره بأنه تحدث مع كل من ريك مشار زعيم المتمردين، والرئيس سلفاكير مياردين الذين أكدا بدورهما له مشاركتهما في اجتماع اديس بابا". وأدان كيري بشدة "أعمال العنف التي مارسها كلا الطرفين (الحكومة والمعارضة) في جنوب السودان"، معتبراً أنها أعمال غير مقبولة على الإطلاق. وقال كيري إن "الرئيس أوباما كان واضحاً عندما أعلن أن هناك عقوبات سوف تفرض على المسؤولين عن خرق اتفاق وقف العدائيات وارتكاب اعمال عنف ضد المدنيين وهو الاطار الذي جاءت فيه هذه العقوبات". من جهتها، أعربت الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، عن قلقها لما يحدث في دولة جنوب السودان . وقالت المسئولة الأوروبية "أخشى أن يكون هذا البلد (جنوب السودان) على حافة حرب أهلية بدافع عرقي"، محذرة في الوقت نفسه من وجود علامات على "مجاعة وكارثة انسانية تلوح في الافق". واستجابة لمساع من وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، رحب ريك مشار، مؤخرا، بعقد لقاء مع سلفاكير، لكنه اشترط أن يسبقه لقاء برئيس الوزراء الإثيوبي، هيلي ماريام ديسالين، الذي تستضيف بلاده مفاوضات بين الطرفين، بحسب الناطق باسم قوات مشار، يوهانس موسى فوك.