انتقد القيادي الفلسطينى محمد دحلان النائب في المجلس التشريعي وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح استقالة الرئيس الفلسطيني محمود عباس وتسعة أعضاء من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، واتهمه بتنفيذ انقلاب القصر ودعا دحلان القيادة الفلسطينية إلى التجرد من الذاتية، والسمو فوق الخلافات الصغيرة. وطرح دحلان، مبادرة لوأد الفتنة ترتكز على قبول استقالة الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن ومن معه، وحرمانهم من حق التدخل في أي ترتيبات قادمة، والدعوة لعقد الإطار القيادي المؤقت في عاصمة شقيقة بحضور عباس أو عدم حضوره. ودعا دحلان إلى إعلان بطلان خطوات عباس وجماعته، باعتبارها خروجا عن القانون، واحتيالا صارخا على الإرادة الوطنية، وانشقاقا مكتمل الأركان عن المؤسسات الشرعية. وطالب دحلان بالإعلان عن انتهاء المرحلة الانتقالية، وإعلان قيام دولة فلسطين، والدعوة لانتخابات رئاسية وبرلمانية، تشمل بالتوازى المجلس الوطني الفلسطيني. واقترح دحلان التوافق حول لجنة وطنية مستقلة تشرف على الانتخابات، وحول برنامج كفاحي للمقاومة الشعبية في مواجهة الاحتلال، يرتكز على قواعد ومرجعيات الشراكة السياسية الوطنية بين كافة القوى السياسية إلى حين انتخاب قيادة شرعية للشعب الفلسطيني. وقال حسن عصفور الوزير الفلسطينى السابق: إن ما قام به أبو مازن كوميديا سياسية لأنها تخالف القانون، وما يحدث عبارة عن مسرحية لا تليق بالقيادة الفلسطينية، فنحن أمام سباق الأرانب لتصفية الخصوم، وسباق السلحفاة لمواجهة العدو الحقيقي وهو الاحتلال الصهيوني. وأضاف عصفور في مداخلة مع برنامج "ملفات" على فضائية "الغد العربي": استقالة أبو مازن مهزلة سياسية، ومحاولة لكسر هيبة المجلس الوطني الفلسطيني الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني. وأوضح عصفور، أن الاستقالات كان يجب أن تقدم للمجلس الوطني الفلسطيني، وهو الذي يقرر قبولها أو رفضها، ونحن أمام معركة قانونية الفيصل فيها هذا المجلس. وتابع عصفور، بيان اللجنة التنفيذية يسرق عقل الشعب الفلسطينى الكفاحى، وفاصل جديد من فصول الاستهبال السياسي، وهناك قوى سياسية مركزية، أبرزها فصائل اليسار والمستقلين والجبهة الديمقراطية والشعبية وحزب "فدا" يعارضون الدعوة لعقد دورة استثنائية للمجلس الوطني، لأن ذلك يخدم المشروع الإسرائيلي. من جانبه قال الدكتور مصطفى البرغوثي أمين عام حركة المبادرة الفلسطينية: إن استقالة عباس وأعضاء اللجنة التنفيذية، آلية فنية استخدمت لضمان عقد المجلس الوطني بصورة طارئة، لأن عقد الدورة العادية يتطلب ثلثي الأصوات. وأضاف خليل شاهين المحلل السياسي الفلسطينى: أن ما فعله عباس، محاولة للتوصل إلى توليفة داخل اللجنة التنفيذية، تكون ممثلة للرئيس أبو مازن، بدلا من أن تكون ممثلة للشعب الفلسطيني.