«نفق الموت» بطريق «الكريمات» مقبرة لمئات المواطنين سنويًا.. سائقون: «مقبرة سنور» شديدة الانحدار.. مواطنون: رعونة السائقين تتسبب في إزهاق الأرواح.. ومحافظة بنى سويف: تشكيل لجنة لدراسة أسباب الحوادث

«نفق الموت»، «مقبرة سنور» هكذا يطلق سائقو محافظة بني سويف، على نفق سنور بالطريق الصحراوى الشرقي، لما يشهده النفق من حوادث يومية راح ضحيتها المئات من مواطنى بنى سويف ومحافظات الصعيد، وعادة ما تتشابه أسباب الحوادث التي دائمًا وأبدًا يكون نفق سنور قاسمًا مشتركًا في حدوثها.
نفق سنور
قال محمد على محمود، سائق، "نفق سنور" من أشهر مسببات الموت على طرق المحافظة السريعة التي تربطها شمالا بالقاهرة وجنوبا المنيا، لأنه شديد الانحدار والطريق من فوقه والمتواجد على طريق الكريمات الشرقى الرابط - القاهرة - أسيوط، وذلك في النقطة الواقعة عند مركز ببا التابع لبنى سويف حيث يبتلع هذا النفق أكثر من مواطن سنويًا، وهى خسارة قومية فادحة لأرواح المصريين.
وأرجع سلامة عبد الهادى، السبب إلى رعونة السائقين، ونوم بعضهم أثناء القيادة، والسرعة الجنونية في ظل انبساط الطريق مع عدم وجود رادار إلا في نقاط قليلة ومعروفة من قبل السائق يؤدى أيضا لإزهاق أرواح عديدة عليه.
منظومة أمنية
وقال محسن الشاذلى: أنا دائم السفر على طريق الكريمات بسبب تواجد عملى بالقاهرة، ونعانى دائما من الشبورة المائية في الصباح الباكر، ولا يقوم السائق بالالتزام بالسرعة المقررة فتحدث الحوادث إما بالاصطدام من الخلف، أو الأمام ونحتاج لمنظومة أمنية تنتشر انتشارا واسعا غير محدد التواجد لتسيطر على تلاعب السائقين بأرواحنا، مؤكدا على أن هذا لا يعفى الجهات المسئولة عن تأمين الطرق في فرض تلك النقاط الأمنية والرادار بشكل دائم بجانب زيادة وعى السائقين بالنقاط الخطرة على تلك الطرق.
فيما أعلنت محافظة بني سويف، عن تشكيل لجنة للوقوف على أسباب حوادث نفق "سنور"، وأضافت المحافظة في بيان لها: أنه تتم دراسة خطة لعمل نقاط أمنية وإسعافية على الطريق للحد من الحوادث وإلزام السائقين بتطبيق معايير السير والالتزام أيضا بالسرعات المقررة.
تشكيل لجنة
وأشارت المحافظة في بيانها، إلى أن اللجنة ستعمل على الوقوف عند الأسباب الحقيقية المؤدية إلى كثرة الحوادث في هذه المنطقة، وعرض الحلول المقترحة لتفادي هذه الحوادث على أن تكلف اللجنة بعرض تقريرها على المحافظ خلال أسبوع من تاريخ بدء عمل اللجنة، وذلك لاتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع تكرار هذه الحوادث.