بربطة المعلم, تجمع المهللاتى والمقللاتى وصديقهما دنجل صاحب المقهى وعدد لا بأس به من الزبائن الذين اعتادوا الانقسام إلى فريقين, احدهما يؤمن بكل كلمة يقولها المهللاتى وثانيهما يجد الحكمة فى كلام المقللاتى, ودارت هذه المناظرة الساخنة عن اختيار الرئيس محمد مرسى للدكتور هشام قنديل وزير الرى ليشكل الحكومة الجديدة. المهللاتى: اللهم صل على النبى, والله يا جماعة أنا مبسوط جدا, فاختيار الرئيس للوزير قنديل يؤكد أننا مقبلون على مرحلة "زى العسل", فأزمة مصر مائية بالدرجة الأولى وهذا الرجل خبير عالمى فى المياه وهو من سوف يغمرنا بالفرحة والسعادة. دنجل: لكن مشكلتنا ليست مياه فقط.. المقللاتى: قله يا معلم والنبى , صاحبنا يظهر انه مغيب. المهللاتى مخاطبا المقللاتى: خسئت أيها الفسل, فلو حلت مشاكل المياه وأصبح لدينا وفرة فيها لتمكن العامل من الاستحمام صباحا فيذهب إلى عمله منتعشا ومقبلا على يومه فيزيد إنتاجه وبالتالى تزيد الأرباح ويزيد الدخل القومى ويصبح اقتصادنا كما الفل لتصير بلادنا دولة عظمى ولا أمريكا, فضلا عن ان الدكتور قنديل من أولياء الله الصالحين والرئيس اختاره مخصوص لينكد على جماعة الإخوان المسلمين الذين كانوا يحلمون بالشاطر رئيسا للوزراء!. المقللاتى: صحيح, أصحاب العقول فى راحة, وهذا كلام لا يقوله سوى المجانين, فالدكتور هشام قنديل فى الأصل خبير فى الرى واعتقد أن خبرته السياسية قليلة ولهذا فسوف تغرق مصر فى عهده!. دنجل: وكيف ذلك يا أخينا؟! المقللاتى: أقول لك يا معلم, هذا الرجل صغير السن للغاية ولن يستطيع النهوض بالاقتصاد , فكل مشروعاته ستكون مائية بينما هو من مواليد احد الأبراج الترابية, وقد تعلمنا فى علم الفلك أن الماء حين يجتمع مع التراب تصبح حياتنا طين فى طين ونغرق فى الديون. المهللاتى: يا سلام, ما هذا التشاؤم أيها الرجل؟! المقللاتى: ليس تشاؤما يا سيدى, بل واقعية, فالرجل سيكون مجرد دمية فى يد الإخوان ومكتب الإرشاد, يحركونه كيفما شاءوا, فقد أتوا بشخصية مهزوزة لا تستطيع اتخاذ قرار , ليخلو لهم وجه الحكم بينما هم أمام الناس لا يظهرون فى الصورة! دنجل: بصراحة أنا محتار.