أجاز المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية رئيس مجلس الإفتاء الأعلى الشيخ محمد حسين، مقاومة التغذية القسرية للأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وذلك في أعقاب تهديد السلطات الإسرائيلية بتنفيذ التغذية القسرية ضدهم. وقال حسين في نص الفتوى التي تلقى موقع 24 نسخة منها: "امتناع الأسرى عن تناول الطعام، كوسيلة لمقاومة السجان الظالم الغاشم، وأسلوب ضغط على المحتل لتحصيل حقوقهم المشروعة، مما كفلته لهم الأديان السماوية، والمواثيق الدولية، فمنظمة الصحة العالمية، انتقدت بشدة اللجوء إلى التغذية القسرية للأسرى المضربين عن الطعام، معتبرة أن اللجوء إلى هذا الأسلوب حق شخصي للأسير يمارسه في إطار المقاومة المشروعة لاعتقاله وظروف سجنه". وأضاف: "إضراب الأسرى في سجون الاحتلال شكل بابًا من أبواب الصبر والمصابرة لنيل مطالبهم العادلة، وأسلوبًا من أساليب مقاومة المحتل ومقارعته في رفع الظلم والضيم عنهم، وهو جهاد مشروع، دلت على ذلك العديد من الآيات القرآنية". وأقر الكنيست الإسرائيلي الخميس الماضي نهائيًا وبغالبية 46 صوتًا ومعارضة 40، قانون التغذية القسرية للأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام. ويتيح القانون الجديد لمصلحة السجون الإسرائيلية التغذية القسرية للأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام عنوة، في حال إقرار طبيب بأن تدهورًا خطيرًا طرأ على حالة الأسير المضرب عن الطعام، مما يشكل خطرًا على حياته. وأكد نادي الأسير الفلسطيني، أن عدد الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي، احتجاجًا على الحملة التي تنفذها إدارة السجون بحقهم، ارتفع إلى 148 أسيرًا.