في مثل هذا اليوم 30 يوليو عام 2002، توفي المخرج عاطف سالم، أحد رواد مدرسة الواقعية في السينما المصرية. وناقش عاطف سالم في أفلامه، العديد من القضايا الاجتماعية «شديدة المصرية» التي أثرت في المجتمع، ومنها «أم العروسة» الذي ناقش هموم ومصاعب الطبقة المتوسطة وحفاظها على مجموعة من المظاهر الاجتماعية، ليتنبأ الفيلم بقرب انهيار تلك الطبقة الاجتماعية ويدق ناقوس الخطر من خلال «الحفيد». أما فيلم «جعلوني مجرما» الذي نجح في رفع السابقة الأولى من الصحيفة الجنائية، فكان انتصارا للبسطاء والمهمشين. أما أولى أعماله «الحرمان» فكان تجربة سيكولوجية بشرت بميلاد مخرج عظيم، خاصة أن أعماله الروائية الطويلة لم تتعد ال20 فيلما، وأنها تحولت إلى علامات سينمائية مضيئة وأثرت في أجيال متتابعة وأرخت لفترات الستينيات والسبعينيات اجتماعيا. ولد عاطف سالم بالسودان يوم 29 يوليو عام 1921 لأبوين مصريين، وبدأ حياته الفنية ممثلًا في فيلم «ماجدة»، ثم عمل مساعد مخرج، وبعدها أخرج فيلمه الأول. قدم سالم عددا من الأفلام القصيرة، وكان مؤمنا بأهمية هذا النوع السينمائي ومحبا له، ومن أهم هذه الأفلام «الرمال الخضراء»، «العودة إلى القاهرة»، وفيلم عن جنود المظلات. حصل مخرج الواقعية المصرية على العديد من الجوائز والتكريمات، أبرزها جائزة الدولة للتفوق في الفنون من المجلس الأعلى للثقافة في عام 1999. تزوج المخرج الكبير عاطف سالم من الفنانة نبيلة عبيد، التي كانت تعشق التمثيل واكتشفها سالم وقدمها في عدد من الأدوار الصغيرة، لكنه وقع في حبها وطلب منها الزواج، ولكن الزيجة لم تدم طويلا بينهما بسبب فارق السن الكبير.