أعربت واشنطن والاتحاد الأوربي عن قلقهما إزاء إعلان إسرائيل بناء 300 وحدة سكنية جديدة في الضفة الغربيةوالقدسالشرقية، وأدان الأمين العام للأمم المتحدة مشروع بناء المستوطنات معتبرا أنها تتعارض مع مبدأ حل الدولتين. قالت وزارة الخارجية الأمريكية الأربعاء (29 يوليو/تموز 2015): إنها تشعر «بقلق عميق» إزاء قرار الحكومة الإسرائيلية ببناء 300 وحدة سكنية جديدة في مستوطنة يهودية في الضفة الغربيةالمحتلة ومئات الوحدات في القدسالشرقية، وقال نائب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية مارك تونر في بيان: "«لا تزال الولاياتالمتحدة تنظر إلى المستوطنات على أنها غير شرعية، ونعارض بشدة خطوات توسيع البناء في الضفة الغربيةوالقدسالشرقية». وأضاف «التوسع الاستيطاني يهدد حل الدولتين ويشكك في التزام إسرائيل بحل الصراع من خلال التفاوض». بدوره، اعتبر الاتحاد الأوربي أن هذه الإجراءات «تطرح تساؤلات حول التزام الحكومة (الإسرائيلية) بالتفاوض حول حل الدولتين في عملية السلام في الشرق الأوسط»، ولا يعترف المجتمع الدولي بالمستوطنات سواء أقيمت بموافقة الحكومة الإسرائيلية أم لا، ويعتبر المجتمع الدولي كل الأنشطة الاستيطانية في الأراضي المحتلة مخالفة للقانون وعقبة رئيسية أمام استئناف مفاوضات السلام. من جانبه، أدان بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة الخطط الاستيطانية الجديدة لإسرائيل في الضفة الغربية، فيما أعلن متحدث باسم الأممالمتحدة الأربعاء أن بان أدان إصدار السلطات الإسرائيلية ترخيصا ببناء 300 وحدة سكنية جديدة في مستوطنة بالضفة الغربية و500 وحدة أخرى في القدسالشرقية وأشار بان إلى أن هذه المستوطنات غير مشروعة وفقا للقانون الدولي، وأنها تمثل عقبة في طريق السلام وتتعارض مع تأكيد إسرائيل السعي إلى تطبيق حل الدولتين، وأضاف المتحدث أن الأمين العام حث الحكومة الإسرائيلية على وقف البناء الجديد وسحب التراخيص الخاصة بذلك، وجاء قرار الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو فور إصدار المحكمة العليا في إسرائيل حكما بإلزام الحكومة بهدم مبنيين في مستوطنة بيت إيل قرب مدينة رام الله في الضفة الغربية، وهي نفس المستوطنة التي قررت الحكومة بناء 300 وحدة سكنية جديدة فيها. من جانبها، نددت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي بإعلانات البناء ووصفتها ب «التصعيد الاستيطاني الجنوني»، وقالت في بيان: هذه الممارسات وجرائم الحرب الاستيطانية تأتي في سياق مخطط القيادة الإسرائيلية الممنهج لفرض مشروع إسرائيل الكبرى على فلسطين التاريخية وسعيها المتواصل لتدمير حل الدولتين وفرص السلام. ويقود نتانياهو منذ أيار/مايو حكومة هي الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل في إطار ائتلاف ضعيف، وتضم الكثير من المدافعين عن سياسة الاستيطان والمعادين لقيام دولة فلسطينية، واحتلت إسرائيل القدسالشرقية في 1967 وأعلنت ضمها في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي. وتعتبر إسرائيل القدس بشطريها عاصمتها «الأبدية والموحدة» في حين يرغب الفلسطينيون بجعل القدسالشرقية عاصمة لدولتهم المنشودة. ش.ع/و.ب (د.ب.أ، أ.ف.ب، رويترز) هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل