داخل المقهى الذى شهد مناظرات سابقة لكل من عبده المهللاتى وصديقه اللدود سيكا المقللاتى عقدت مناظرة جديدة بينهما بحضور جمع غفير من زبائن المقهى فضلا عن الراعي الرسمي لمثل هذه الأحداث المعلم دنجل صاحب المكان الذي سأل عن عنوان المناظرة فقيل له إنها عن مصير مرشد جماعة الإخوان المسلمين الدكتور محمد بن بديع فى ظل حكم الرئيس محمد مرسى, ثم بدأت المكلمة. المقللاتى: كلنا يعلم أن الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية هو أحد أبناء جماعة الإخوان المسلمين وهو كغيره قد تربى على الطاعة العمياء فأدبيات الإخوان تقول للعضو فيها انه يجب أن يكون أمام المرشد كالميت بين يدى مغسله أى الحانوتى يعنى, لذلك فاغلب الظن أن الدكتور محمد بديع سيحصل على منصب الحانوتى العام لجمهورية مصر العربية, ولهذا فلن يستطيع مصرى أن يشيع جنازة قريب أو حبيب إلا بعد استئذان فضيلة المرشد, فإذا مات أحدهم ذهب احد أهليته إلى مكتب الإرشاد ليقدم طلبا رسميا مشفوعا بورقة دمغة إخوانية يطلب فيها غسل وتكفين المرحوم حتى يتسنى له دفنه, فإذا قبل المرشد تمكن الرجل من مواراة جسد الفقيد بالتراب وإلا فليترك فى العراء لتأكله الغربان والحدايات دون رحمة أو شفقة. دنجل: يا ساتر يا رب, اللهم اجعل كلامنا خفيف على فضيلته. المهللاتى: يا معلم دنجل .. عيب أنت تصدق الكلام ده برضو؟ دنجل: قصدك إيه؟ المهللاتى: أقولك يا كبير, صلى على النبى المختار .. العقل والمنطق يقولان إن مرشد الإخوان هو اكبر رأس فى الجماعة والرئيس مرسى حتى وان كان قد استقال منها إلا انه يؤمن بما آمن به رجالاتها منذ عهد مؤسسها حسن البنا حتى اليوم, لهذا فلابد وان الرئيس سوف يصدر أمرا رئاسيا بتنصيب المرشد العام رئيسا فخريا مدى الحياة لجمهورية مصر العربية , فيتمكن بديع بذلك من إصدار قرارات عليا نافذة لا يمكن مراجعته فيها.. دنجل: يعنى ممكن يعلن الحرب على إسرائيل؟! المهللاتى: ليس لهذه الدرجة يا معلم, فاغلب الظن أننا فى دولة المرشد لن نحارب سوى تنجانيقا أو جزر المالديف, وإذا حبكت فربما نقاتل أعداء الله فى جمهورية زفتى أو جمهورية أفلاطون, ذلك الفيلسوف الكافر الذى تخيل الجنة على الأرض والعياذ بالله!!