مشعل والإخوان اتفقوا على تأديب الجنرالات خطة حماس تعتمد على تكرار سيناريو الجيش السورى الحر فى مصر شحنة القماش ليست الأولى.. والإخوان انتهوا من صناعة 5 آلاف زى عسكرى أبوحذيفة قيادى إحوانى صنع الزى بالعاشر من رمضان ويتم توزيعه على مقار الإخوان الجماعة تورط الجيش فى مواجهات مع الشعب دعم "الأمر بالمعروف" وتطبيق الحدود لإثارة حرب أهلية شباب الإخوان تدربوا فى الواحات والإسكندرية على أيدى خبراء أمريكيين وقطريين عامر محمود: يبدو أن جماعة "الإخوان المسلمين" بدأت فى فقد ما تبقى لها من صواب، وقررت أن تدافع عن كرسى الحكم مهما كلَّفها الأمر، حتى لو وصل الأمر لحد "الخراب".. المعلومات التى حصلت عليها "فيتو" تشير إلى أن كل ما مضى شىء وما يأتى فى مقبل الأيام شىء آخر أكثر إجرامًا مما سبقه. فالجماعة -وفقًا للمعلومات- بدأت فى التجهيز لخطة نوعية جديدة يبدأ تنفيذها خلال أيام وتستهدف هذه الخطة نشر "الفوضى" فى شوارع مصر، ليصبح هناك مبرر لاستخدام القوة المفرطة، وبالتوازى مع خطة نشر القوضى يعمل رجال أعمال الإخوان على السيطرة على كل الملفات والهيئات والشركات الاقتصادية لتصبح مصر بعدها ملكية خاصة ل"الإخوان" وحدها. "الفوضى" تبدأ الخطة الإخوانية بمجموعة من الخطوات التمهيدية ليصبح بعدها العنف ممنهجًا ومنتشرًا فى كل ربوع مصر. واتفقت قيادات الجماعة على أن تبدأ الخطة بإدخال متغير جديد يتمثل فى لجان "الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر"، التى انتشرت فى العديد من المحافظات، والتى تحظى بدعمٍ من قبل الجماعة. واعتمدت الخطة على استخدام هذه اللجان فى إثارة المشكلات ليبدو الأمر وكأنه "خناقات شوارع" لا دخل للإخوان بها، وأقرت الجماعة أيضًا ضرورة قيام هذه اللجان بتطبيق الحدود فى الشوارع مهما كلفها الأمر، خاصة أن ذلك يُغضب المسلمين الوسطيين ويحاولون التدخل لوقف تجاوزات هذه اللجان، ومن ثم تبدأ حرب طاحنة بين الأهالى وأعضاء هذه اللجان. وهى الحرب التى تحاول الجماعة الاستفادة منها قدر المستطاع لتطيل من فترة بقاء الدكتور محمد مرسى على كرسى الحكم، خاصة أن الجماعة أدركت مؤخرًا أن مرسى لن يكمل مدته الرئاسية إذا استمرت الأمور على ما هى عليه الآن. "لجان الجماعة" وبالتوازى مع عمل لجان "الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر" انتهت الجماعة من إعداد مجموعة كبيرة من أعضائها الشباب ليكونوا جاهزين للتدخل فى أى وقت. الجماعة دربت شبابها فى معسكرات مغلقة أحدها فى طريق الواحات والآخر فى الإسكندرية خلال شهر فبراير الماضى وأعطتهم الجرعة التدريبية الأخيرة فى الثلث الأول من مارس الجارى، وكانت معظم التدريبات تتعلق بالألعاب القتالية التى لا تُستخدم فيها أسلحة كالكاراتيه والمصارعة والتايكوندو وغيرها من الألعاب القتالية الأخرى. المثير فى الأمر أن الإخوان استعانوا فى هذه المعسكرات بمجموعة من المدربين من أصحاب الجنسيات الأجنبية كالأمريكية والقطرية واليمنية وغيرها. وتعتمد خطة الإخوان فى هذا الشأن على الدفع بشباب الجماعة المدربين لمساعدة لجان "الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر" إذا لم تؤد هذه اللجان العمل المرجو منها خلال فترة وجيزة. "توريط الجيش" خطة الإخوان لإثارة الفوضى اعتمدت على عنصر فى غاية الأهمية، وهو ذلك المتمثل فى توريط الجيش فى هذه الفوضى حتى يفقد الجميع ثقته فى المؤسسة العسكرية. وخطة الجماعة فى هذا الشأن تعتمد على الدفع بما يزيد على 900 شاب من أصحاب البنية القوية ليقوموا بانتحال صفة ضباط وجنود فى الجيش، على أن يتمركزوا فى اربع مناطق وهى القاهرةوالإسكندرية وبورسعيد وسيناء. وهذه المجموعة تضم مصريين وفلسطينيين من مقاتلى حماس ممن يجيدون اللهجة المصرية وتعمل على إثارة الشغب فى بعض المناطق الملتهبة فى هذه المحافظات. وفيما يبدو أن الجيش أدرك هذه الخطة بعدما قام بالتحفظ على أقمشة يصنع منها الزى العسكرى فى أحد الأنفاق التى تربط بين مصر وقطاع غزة. ووفقًا للمعلومات فإن هذه الشحنات ليست الأولى، ولكن بقية الشحنات دخلت مصر خلال الفترات القليلة الناضية عبر الأنفاق. وقد جاء التحفظ على هذه الشحنات فى ذات الوقت الذى كان فيه الإخوان يجتمعون بالمركز العام للجماعة بالمقطم مع خالد مشعل، رئيس المكتب السياسى لحماس؛ ليضعوا خطة مواجهة العسكر. مشعل ورفاقه حضروا إلى مقر المقطم فى 3 سيارات إحداها "جيب شيروكى" والثانية "مرسيدس" والثالثة كانت سيارة "ميكروباص". ولم يكن هذا الاجتماع هو الوحيد بين الإخوان ومشعل، ولكن سبقته اجتماعات أخرى على مدى 3 أيام. وعرض مشعل على الدكتور محمد بديع، المرشد العام للإخوان، تقارير عسكرية فى غاية السرية وكانت هذه التقارير عن سيناء ومناطق ضعف الجيش المصرى هناك، وأكد مشعل لقيادات الإخوان أن رجال حماس يستطيعوا التوغل فى أى جزء من سيناء بمساعدة بعض القبائل التى صاهرتها "حماس" وعقدت معها اتفاقات وتحالفات. أما عن شحنة القماش، فالمعلومات التى حصلت عليها "فيتو" تشير إلى أن هذه الشحنة كانت فى طريقها للقاهرة ليتم استخدام القماش فى صناعة زى القوات المسلحة بمعرفة أحد قيادات الإخوان ويكنى ب"أبوحذيفة"، ويمتلك مصانع للنسيج فى منطقة العاشر من رمضان. المثير أن هذه المصانع قامت مؤخرًا بتصنيع 5 آلاف بدلة عسكرية متنوعة تضم زى معظم الأسلحة فى القوات المسلحة، وكانت على رأسها أسلحة المدرعات والمشاة والصاعقة والدفاع الجوى والمركبات. وحتى هذه اللحظة توجد هذه الأزياء العسكرية فى مخازن الشركة، وتجرى حاليًا محاولات لتوزيعها على مقار الإخوان تمهيدًا لاستخدامها فى الوقت المناسب. وتعتمد خطة الإخوان فى هذا الجزأ على شقين الأول أن تقوم ميليشيات حماس الموجودة فى مصر وميليشيات الإخوان بارتداء هذا الزى العسكرى لتظهر هذه الميليشيات فى صورة كتائب تصدر للعالم على أنها كتائب منشقة عن الجيش المصرى فى تكرار واضح لسيناريو الجيش الحر فى سوريا. وتقوم هذه الكتائب بإعلان انشقاقها عن الجيش وتطلق على نفسها اسم "الجيش المصرى". ويتمادى الإخوان فى خطتهم إلى أقصى حدود الوقاحة، فبعد الإعلان عن هذا الانشقاق ينضم لهذه الكتائب أفراد من الإخوان وبعض تيارات السلفية الجهادية، ويتم تصوير هذه الكتائب وهى ترتدى الزى العسكرى التابع لأسلحة مختلفة بالقوات المسلحة ليترسخ فى أذهان العالم أن الجيش منقسم على نفسه بين تيارين، الأول يدعم حكم الرئيس مرسى، والثانى يقوده وزير الدفاع الذى يتم تصويره على أنه منقلب على شرعية الانتخابات ويريد إقصاء الرئيس المنتخب ليجلس على كرسى الحكم. أما الشق الثانى فى هذه الخطة، فيعتمد على قيام بعض أفراد هذه المجموعة التى تنتحل صفة ضباط فى القوات المسلحة باستخدام العنف فى بعض التجمعات رغبة من الجماعة فى توريط الجيش فى أعمال العنف وجره إلى اشتباكات عنيفة مع الأهالى ليتمكن الإخوان من بسط سيطرتهم الكاملة وإلهاء الجيش بهذه الاشتباكات، ليبدأ الفريق عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، ومعاونوه من المناهضين للإخوان وتوجهاتهم فى محاولة إعادة جدار الثقة بين الشعب والمؤسسة العسكرية. وقد لجأت الجماعة لهذه الخطة بعدما فشلت فى الوقيعة بين قيادات المؤسسة العسكرية عن طريق إغراء بعضهم بخلافة السيسى فى وزارة الدفاع كما حدث مع رئيس الأركان. ولجأت الجماعة لتأديب السيسى ورفاقه بعدما قامت القوات المسلحة بإحالة بعض أفرادها للاستيداع بعدما أدرك الجيش أنهم تابعون لقسم الوحدات فى الإخوان. الجماعة قررت أن تعُلن الحرب على مصر وجيشها وتورطهم وتفتعل المؤامرات للقضاء على وحدة الجيش، واستعانت فى ذلك بخالد مشعل، الذى وعد الإخوان بأن يقضى على قيادات الجيش الرافضة حكم الجماعة، وفيما يبدو أن مشعل سيكرر سيناريو الجيش السورى الحر بحذافيره، لتتحول مصر إلى دائرة عنف لا تنتهى ولا تتوقف. بات على جهاز الأمن القومى والقوات المسلحة وكل الأجهزة الوطنية أن تتدخل لوقف هذه الكارثة التى وإن حدثت فستعيد مصر إلى الوراء كثيرًا، ولن يستطيع أحد أن يخرج بها من هذه الأزمات.