صحيفة أمريكية: زيارة أوباما لإسرائيل.. لتخفيف الانتقادات الموجهة إليه

رأت صحيفة "هافنجتون بوست" الأمريكية أن الزيارة المرتقبة للرئيس الأمريكى باراك أوباما، الأربعاء المقبل، لإسرائيل، تهدف إلى التخفيف من حدة الانتقادات التى يواجهها فى بلاده بعدم دعمه للدولة اليهودية.
وأوضحت الصحيفة فى تعليق أوردته فى موقعها الإلكترونى مساء أمس السبت، أن النقاد فى الولايات المتحدة يعتبرون عدم زيارة أوباما لإسرائيل فى فترة رئاسته الأولى كان بمثابة دليل على عدم دعمه للدولة اليهودية على غرار سابقه فى الرئاسة، رغم أن سابقه هذا "جورج دبليو بوش" لم يزر إسرائيل إلا فى العام الأخير من فترة رئاسته الثانية.
ورجحت الصحيفة أن تخلو زيارة "أوباما" لمنطقة الشرق الأوسط، الملتهبة سياسيا على حد وصفها، من اتخاذ أى قرار مهم بخصوص قضايا المنطقة الشائكة، وتنبأت بأن يسعى "أوباما" خلال الزيارة للحيلولة دون المزيد من التوتر فى الأوضاع بين إسرائيل وكل من إيران، بسبب برنامجها النووي، والفلسطينيين.
وقالت إن أوباما سوف يحاول إعادة ضبط وترسيم حدود العلاقة المضطربة دائما بينه وبين رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، الذى أضعفت انتخابات الكنيست الأخيرة موقفه السياسى عما كان عليه من قبل.
ورأت الصحيفة أن لقاء أوباما لنتنياهو على ملعب الأخير كفيل بأن يساعد فى التقليل من حدة التوتر الذى شاب علاقتهما.
ونوهت الصحيفة عن تزامن هذه الزيارة مع حدوث تغيير سياسى فى إسرائيل، مشيرة إلى تراجع نفوذ نتنياهو فى الانتخابات الأخيرة وتعثره فى تشكيل الحكومة الجديدة، التى رجحت الصحيفة أن يحاول أوباما تقييمها.
وأوردت الصحيفة قول حايم مالكا، الباحث فى شئون الشرق الأوسط بالمعهد الأمريكى للأبحاث الاستراتيجية والعلاقات الدولية "ان أوباما سيلجأ إلى المقابلات الشخصية لإقناع الطرفين "الإسرائيلى والفلسطيني" بالامتناع عن اتخاذ أى أفعال استفزازية أحادية الجانب قد تأتى بمردود عكسي".
ورجحت "هافنجتون بوست" أن يتطلع أوباما إلى تعزيز شعبيته لدى الجمهور الإسرائيلى المتشكك، وكذلك لدى الفلسطينيين المحبطين.
ولفتت الصحيفة الأمريكية إلى أن جدول زيارة أوباما يتضمن إلقاء خطاب جماهيرى فى القدس أمام طلبة إسرائيليين فى المقام الأول، فى فرصة لكسب شعبية بين الشباب.
وعلى الجانب الآخر، ذكرت الصحيفة أن أوباما سيلتقى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، ورئيس الوزراء سلام فياض، فى رام الله بالضفة الغربية، كما سيزور أحد مراكز الشباب الفلسطينية، فى محاولة أخرى من جانبه لتعزيز شعبيته بين شباب المنطقة.