الكارهون لوصول الإخوان إلى كرسى الرئاسة والمؤيدون لشفيق فى البحيرة رفعوا شعار «لا تراجع ولا استسلام « وأعلنوا الاستمرار فى مقاومة تيار الجماعة وكبح جماحها ومنعها من السيطرة على كل مقاليد الحكم مؤكدين أن الانتخابات البرلمانية القادمة وانتخابات المحليات سوف تثبت أن أنصار الفريق لم ولن يموتوا سياسيا وأنهم قادرون على الاستمرار لحين اظهار الجماعة على حقيقتها وانها لم تفز بانتخابات الرئاسة لحب الناس لها وإنما كراهية للنظام السابق. ولتحقيق هذا الهدف اتخذ أنصار شفيق خطوات جادة منها اجتماعات شبه سرية دعوا لها المواطنون وعمد القرى وخاصة بمركزى كوم حمادة وايتاى البارود وهما من أكبر مراكز المحافظة ويشتهران بالعائلات الكبيرة حيث يتزعم النائب الشهير حمدى الطحان الحركة ولكنه يديرها من الباطن ويعاونه فى ذلك اللواء محمود وجدى وزير الداخلية السابق. . وفى ايتاى البارود يتزعم حركة المقاومة للمد الإخوانى النائب السابق الدكتور حسين الصرفى ومعه عائلة الصيرفى من أجل الاستعداد الجاد لانتخابات مجلس الشعب القادمة لضرب الإخوان فى مقتل وفق قواعد اللعبة الانتخابية. الخطوة الثانية التى تلى خطوة لم الشمل فى البحيرة هى وضع خطة للتنسيق بين مرشحى الوطنى المنحل السابقين لتقليص فرص مرشحى حزب الحرية والعدالة الذراع السياسى لجماعة الاخوان المسلمين فى الانتخابات البرلمانية المقبلة. . وبموجب الخطة المشار إليها سيقوم أعضاء الوحدات الحزبية للوطنى المنحل على مستوى محافظة البحيرة بعمل جمعيات لمساعدة الفقراء بمبالغ نقدية وأكياس غذائية بمختلف الدوائر حتى لايتركوا الساحة خالية للإخوان للسيطرة على الفقراء بالمال والغذاء. وقد تسبب شكر الرئيس محمد مرسى لسائقى التكاتك فى ثورة غضب للفلول فى البحيرة ودفعهم غضبهم إلى تخصيص مبالغ مالية من ميزانيات الجمعيات لتمويل الحملات الانتخابية لمرشحى الوطنى المنحل فى الانتخابات البرلمانية القادمة وحصر سائقى التوك توك ليكونوا وسيلة مرشحى الفلول فى حشد الناخبين وهو ما جعل البعض يصف ما يحدث بلغة ساخرة بأنها ستكون "حرب تكاتك».