مذبحة القصر الجمهورى التى دبرها الرئيس محمد مرسى، للقضاء على القوى العلمانية فى مصر، هي الواقعة الثانية في التاريخ المصري، بعد واقعة مذبحة القلعة التى دبرها محمد علي باشا، للتخلص من المماليك، و»هريدى نيوز» تنفرد بكشف تفاصيل الخطة. بدأ سيناريو المذبحة.. عندما جاءت الدعوة من مكتب الارشاد للرئيس مرسى بإرسال حملة للقضاء على حركة العلمانيين والليبراليين في ميادين مصر، فدعا مرسى بدوره زعماء تلك الحركات إلى القصر الجمهورى، بحجة التشاور معهم وتكريمهم كمرشحى رئاسة سابقين، ثم أغلق خلفهم الأبواب الضخمة، وأمر جنوده بألا يخرج منهم أحد، وأن يستعدوا لإطلاق النار عليهم عند الإشارة لهم بذلك .. ولأن حمدين صباحى دارس للتاريخ ومذاكر، فقد تذكر فجأة مذبحة القلعة التى دبرها محمد على باشا للمماليك، وراح ضحيتها أربعمائة وسبعون من المماليك لم ينجُ منهم إلا اثنان هما «على بك السلانكلى» و«مراد بك » اللذان كانا في مؤخرة الصفوف، واستطاع الأخير أن يقفز بجواده من فوق سور القلعة، وهرب بعد ذلك إلى الشام، بالإضافة الى «ابراهيم بك» زعيم المماليك الذى لم يحضر المذبحة بحكم وجوده فى طرة، وهرب عقب علمه بالمذبحة إلى السودان، ثم رجع بعدها بحوالى 3 سنين ليقتل بخدعة شبيهة بمذبحة القلعة. وقد كانت هذه الفكره هى الملهمة لحمدين، كى ينقذ نفسه من المذبحة، فتذكر عدم وجود الدكتور محمد البرادعى ضمن المدعوين، فطلب من مرسى ان يدعو البرادعى لحضور الاجتماع، بصفته ممثلا للقوى العلمانية ايضا وله انصار ومريدون. بالفعل استجاب مرسى لعرض حمدين، الذى اعتبره اّخر طلب له فى حياته, وايضا للخلاص من البرادعى، فقال للحضور «سنننتظر قليلا حتى يأتينا البرادعى، فهو مواطن محترم وله انصار ومؤيدون مثلكم جميعا». وهنا هلل حمدين فرحا، وكأنه تنفس الصعداء، فهو الوحيد الذى فطن للمكيدة ، ولايريد ان يعلم غيره، كى لا يحدث هرج ومرج فيضطر مرسى لإصدار امر بالخلاص منهم بسرعة ولايستطيع الهرب. إلا ان حمدين اصطنع انه يعانى من ضيق تنفس، واقترب من احد الشبابيك الذى يؤدى الى الشارع العمومى حيث السيارات والمارة التى ستمنع اى أحد بالتأكيد من اطلاق النار عليه، وبالفعل تمكن من القفز حتى كادت ان تصطدم به سيارة ملاكى رقم 1234 كانت تقودها سيدة فى الاربعين من عمرها، لم تتردد فى اصطحاب حمدين بسرعة والهروب به لأنها من مؤيديه فى انتخابات الرئاسة الاخيرة !!