بدأ الآلاف من الفلسطينيين من جميع أنحاء الأراضي المحتلة، بالزحف نحو مدينة القدس، لإحياء ليلة القدر في المسجد الأقصى المبارك، والتي تصادف اليوم الاثنين 26 رمضان. وتشهد ساحات ومصليات الأقصى منذ ساعات الصباح الباكر، تواجدًا كبيرًا ومكثفًا للمصلين الذين جاءوا من الداخل المحتل والضفة الغربيةوالقدس، بالرغم من إجراءات الاحتلال الإسرائيلية التعسفية على الحواجز العسكرية، والانتشار المكثف للشرطة في محيط البلدة القديمة والأقصى. وفرضت سلطات الاحتلال قيودًا على دخول أهالي الضفة إلى القدس، وذلك بمنع النساء اللواتي تقل أعمارهن عن 30 عامًا، والرجال دون ال50 عامًا من الدخول إلى المدينة للصلاة في المسجد الأقصى، فيما سمحت لنحو 800 مواطن من قطاع غزة بالتوجه للقدس، لإحياء ليلة القدر. وتمهيدًا لاستقبال المصلين، أنهت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، كل استعداداتها لإحياء ليلة القدر، ووضعت البرامج والدروس الدينية والوعظ والإرشاد وغيرها. وقال منسق لجان النظام في المسجد الأقصى رضوان عمرو، إنه تم تجهيز اللجان الصحية والإسعاف بإشراف دائرة الأوقاف، وتحضير وجبات الإفطار والسحور، حيث سيتم توزيع أكثر من 100 ألف وجبة. وأشار إلى أن أعدادًا كبيرة من المصلين من الداخل والضفة الغربية، بدءوا منذ ساعات الفجر بالتوافد إلى المسجد الأقصى، وهناك من اعتكفوا ليلة أمس داخل المسجد، مبينًا أن أكثر من 60 ألف وجبة إفطار ستكون جاهزة اليوم لتوزيعها على المصلين الصائمين. في سياق متصل، أعلن مدير هيئة الأعمال الخيرية الإماراتية في فلسطين، إبراهيم راشد، عن تخصيص 100 ألف وجبة إفطار وسحور لصالح الصائمين والمعتكفين في المسجد الأقصى المبارك خلال ليلة القدر. وأكد "راشد" في تصريح صحفي، أن الهيئة تحرص من خلال رصد هذا الكم من وجبات الإفطار والسحور، على تأكيد فضل ليلة القدر وما لها من أهمية في وجدان وضمير كل مسلم، وتعزيز التواصل الأخوي الإماراتي الفلسطيني في الهم الواحد، وشد الرحال إلى المسجد الأقصى في محنته. وقال: إن الهيئة تحرص على تقديم أكبر مائدة إفطار وسحور للصائمين والمعتكفين، في كل ليلة قدر من شهر رمضان من كل عام.. مبينًا أن تكلفة المشروع تجاوزت المليون دولار.