قال وزير الدفاع التونسي فرحات الحرشاني، اليوم السبت، إن بلاده قررت حفر 40 كيلومترا إضافية للخندق الحدودي الذي سبق أن قررت حفره على الحدود مع ليبيا، من أجل حماية البلاد من خطر الإرهاب. جاء ذلك في تصريحات صحفية للوزير، خلال زيارة لمكان حفر الخندق على الحدود البرية مع ليبيا، أشار فيها إلى أن الزيارة تأتي لمتابعة سير حفر الخندق البري على الحدود مع ليبيا، وهو ليس جدارا عازلا مثلما ذهب البعض، وإنما مجموعة من الخنادق وستائر رملية على مسافة 220 كيلومترا، حيث تمت إضافة 40 كيلومترا أخرى، بعدما كانت المسافة المبرمجة 186 كيلومترا فقط. وأضاف أن هذه المنظومة الأمنية تبدأ من معبر رأس جدير (في مدينة بنقردان) شمالا، إلى ما بعد معبر ذهيبة وزان (يتبع محافظة تطاوين) ب40 كيلومترا جنوبا، ويبلغ الشريط الحدودي بين تونس وليبيا قرابة 500 كيلومتر. من جانب آخر، قال "الحرشاني" إن بلاده تسير في تطبيق استراتيجية أمنية واضحة، وعلى الخط الصحيح، ومن شأنها أن تساهم بشكل كبير في حماية حدود البلاد مع ليبيا، فهذه المناطق (الحدودية) معروفة بتهريب السلاح بشكل سهل جدا، لكن بهذه المنظومة الأمنية، ستمكن حماية الحدود مثلما هو الأمر في الدول المتقدمة. وفي الوقت الذي حفر ما يقرب من 10 كيلومترات من هذا الخندق، فإن الوزير التونسي شدد على أن التوافق بين الأطراف الليبية يقلص من خطر الإرهاب بنسبة تصل إلى 50%. وفي نفس السياق، وفيما يتعلق بالحدود مع الجزائر، أكد الوزير لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقة مع الهيئات الدستورية والمجتمع المدني، كمال الجندوبي، أن حدود تونس مع الجزائر آمنة على خلاف الوضع على الحدود الليبية. وشهدت تونس هجومًا داميًا، في 26 يونيو الماضي، تبناه تنظيم "داعش"، في أحد فنادق محافظة "سوسة" الساحلية، شرقي البلاد، أودى بحياة 38 سائحًا أجنبيّا، من بينهم على الأقل 30 مواطنا بريطانيا.