يعيش أهالى وطلاب منطقة غرب المنصورة حالة من الرعب والقلق الذى يسيطر عليهم، بسبب حضور أبنائهم اليومى إلى المدرسة الإعدادية الحديثة للبنين بالمنصورة التابعة لإدارة غرب الدقهلية التعليمية، لأن المبنى القديم للمدرسة به شروخ فى جميع الأساسات وشروخ بطول المبنى وآيل للسقوط، ما يمثل خطورة على 2500 طالب، علمًا بأن المدرسة تخدم منطقة "الجلاء، واداب، وجيهان، والنخلة"، بالمنصورة. وأكد الأهالى أن هناك تقارير صادرة عن لجنة قامت بالمعاينة تم انتدابها من حى غرب، تؤكد وجوب إزالة المبنى حيث إنه آيل للسقوط وتم التوصية بإخلائه من الطلاب، ولكن هيئة الأبنية التعليمية بالمحافظة كان لها رأى آخر، فصدر تقريرها بأن البياض تساقط من الكمر بجوار الفاصل الإنشائى للمبنى القديم، وظهور شرخ فاصل بالأدوار لوجود فاصل إنشائى للمبنى. وأوصت اللجنة بأنه على إدارة المدرسة إزالة "البياض المطبل" حول الفاصل الإنشائى لجميع الأدوار، وتركيب باكتة خشب على الفاصل الإنشائى لجميع الأدوار من الداخل والخارج. وقال أولياء الأمور: إن هيئة الأبنية التعليمية تجاهلت تقرير الحى الصادر بإزالة المبنى، وإخلاء الإعدادية الحديثة خوفًا على الطلاب، نظرًا لأنه لا جدوى من الترميم. وقبل وقوع الكارثة أرسل السيد عبد الوهاب، مدير عام المدرسة، خطابًا إلى الجهات المسئولة ليوضح حالة المبنى القديم، الذى تم بناؤه منذ عام 1985، مطالبًا بسرعة البت فى المشكلة، مؤكدًا أن هناك تصدعات فى مبنى إدارة المدرسة، والذى يحتوى على 21 فصلاً والمبنى الإدارى والمكتبة ومعملين و3 غرف للمدرسين. وأشار إلى حدوث سقوط فى بعض أجزاء السقف والخرسانة فى الدورين الثانى والثالث، وأن الأمر أدى إلى أن حديد الأعمدة والسقف أصبح مكشوفًا بعد انهيار الخرسانة من حوله، وأن المبنى أصبح آيلاً للسقوط وغير آمن على حياة الطلاب والعاملين بالمدرسة. وطالب بسرعة اتخاذ الإجراءات العاجلة حتى لا تنهار المدرسة، حماية لأرواح الطلاب والعاملين بها، وحذر من وقوع كارثة مؤكدة لأنه تم إخلاء الدورين الثالث والثانى من المدرسة، ونقل الطلاب فى المبنى الجديد، الذى سعته 22 فصلاً، ما يشغل ضغطًا على الفصول، خاصة مع قرب الامتحانات. وناشد أولياء أمور الطلبة بالمدرسة محافظ الدقهلية بسرعة التدخل لإنقاذ أبنائهم من سوء حالة مبنى المدرسة القديم المتهالك، والذى يعد من أقدم المبانى فى مدينة المنصورة. ويقول محمد عبد العزيز، أحد أولياء الأمور: ابنى يدرس بالصف الثانى الإعدادى للمتفوقين، واهتمامى بالمدرسة يكمن فى اننى مدرس، فقد علمت أن المدرسة تم ترميمها منذ عام 2008 بمبلغ 2 مليون جنيه، فكيف يصل حال المبنى بعد أربع سنوات إلى هذا الحال، فمن المؤكد أننى لن أسمح لابنى بارتياد المدرسة خوفًا من سقوط أى طوبة على رأسه أو سقوط المبنى بالكامل. وقال حسانين الشريف، أخصائى اجتماعى بالمدرسة: ابنى بالصف الأول الإعدادى للمتفوقين، وقد انقطع عن الذهاب للمدرسة لأن تضارب القرارات جعلنا فى شك من سقوط أى مخلفات من المبنى على رؤوس أبنائنا، ما قد يؤدى إلى إصابة أو وفاة أحدهم.