سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«سي إن إن» تكشف أوراق «مهندس عمليات القرصنة» في العالم.. «هاكينج تيم» الإيطالية تبيع التجسس عبر الإنترنت.. وثائق مسربة تكشف كبار عملاء الشركة.. ومصر على رأس القائمة
في الوقت الذي شغلت فيه قضية التجسس والمراقبة أذهان قادة العالم الذين عمدوا أن يراقب كل منهم الآخر دون علمه، لم يكن أحد يعلم الطرف الثالث الخفي المسئول عن تلك العمليات قبل أن يتمكن مجموعة قراصنة من اختراق أسراره والكشف عن عملائه حول العالم. شركة إيطالية "هاكينج تيم" هو اسم لشركة صغيرة بمدينة ميلانو الإيطالية، لعبت دورا كبيرا في نشر ثقافة المراقبة والتجسس بالعالم عبر بيع معدات التجسس لكل من يريدها بمبالغ ضخمة ودون حساب لعواقب ذلك. وتخصصت الشركة في صنع برامج للمراقبة إلكترونية وتمكن مجموعة من القراصنة من اختراقها هي ذاتها قبل أيام وتسريب وثائق من قاعدة بيانتها تضمنت صفقات وفواتير وعروض تقديمية خاصة بالشركة لجميع دول العالم. وتتولى الشركة الإيطالية مهمة تقديم استشارات متعلقة بحماية أجهزة الحاسب الالي ويُصنع العاملين فيها معدات قوية تُعطي الشركة القدرة على التجسس على رسائل البريد إلكتروني والرسائل النصية وأشياء أخرى ولكنها في بعض الأحيان تصل لأيد خاطئة مما قد يتسبب في أزمات حقيقية كإسقاط دول بأكملها. إثيوبيا ومصر أصرت "هاكينج تيم" على نفى أي صلات بينها وبين دول بعينها كانت تحكمها أنظمة قمعية ولكن الوثائق التي نشرها القراصنة أثبتت غير ذلك ومن بين ما كشفته كانت صفقة دفعت فيها إثيوبيا مليون دولار لشراء معدات تجسس عام 2012، إلى جانب حصولها على 58 ألف يورو لتزويد الحكومة المصرية بمعدات تجسس. ولا تملك الشركة الإيطالية قيما ولا معايير لعملائها الذين تمدهم باحدث وسائل التجسس ولكنها تتعامل مع كل من يملك الإل للشراء بعيدا عن أي اعتبارات أخرى وهو ما أكده كرستوفر سوجيان، تقني بالاتحاد الأمريكي للحريات المدنية حيث قال: "هناك معدات قوية جدا تباع ببساطة لأي شخص يملك المال الكافي." وأكدت شبكة سي إن إن الإخبارية أن الشركة تعاملت مع دول صنفها مؤشر حرية الصحافة العالمية بين الأسوأ في العالم، مشيرة إلى أن هوية القراصنة الذين قاموا باختراق الشركة ليتم التعرف عليها حتى الآن. اعتراف ونفي من جانبه اعترف "إريك ريب"، الناطق باسم "هاكينج تيم" باختراق قراصنة مجهولين شركته ونشر وثائق من داخلها ولكنه عاد لينفي ما نشر في الصحف من معلومات قائلا: "بعض المعلومات التي نشرت على الصحف اليوم وقيل إنها مبنية على التسريبات هي غير دقيقة"، كما غرد أحد العاملين بالشركة على تويتر قائلا: "القراصنة ينشرون أكاذيب كثيرة عن شركتنا هي ببساطة غير صحيحة."