Gebaly266 @yahoo.com نتفاءل قليلا ونتشاءم كثيرا .. نسعد لفترة ونحزن لفترات .. أحلامنا لا تكتمل وكوابيسنا تطاردنا في كل مكان ... ربما يكون هذا هو ملخص الحالة التي نعيشها في مصر منذ نجاح ثورة يناير المجيدة .. فعلى الرغم من حالة الفخر والكبرياء التي نشعر ونتفاخر بها امام العالم كله بسبب الثورة وما تحقق فيها من نتائج إلا ان الصورة لازالت غير مكتملة وأصبحت الغالبية العظمى من الشعب تشعر بداخلها بالخوف من العودة للمربع « صفر» من جديد خاصة بعد كل ما شاهدناه عقب انتخابات الإعادة على منصب رئيس الجمهورية وقبل إعلان النتائج النهائية .. وبعيدا عن ما يمكن توقعه في المستقبل القريب أو البعيد لابد من التأكيد على أن مصر تعرضت لعملية تحرش وهتك عرض منقطع النظير طوال الأيام الماضية ساهم فيها الجميع دون استثناء وهو ما يؤكد بأن الخوف على امن مصر واستقرارها لا يشغل بال الكثيرين ممن يدعون بأنهم محتكرو الحقائق وقادة مسيرة الوطن منذ ثورة يناير المجيدة .. فمن دعا صراحا في وسائل الإعلام للعنف في حاله فوز مرشح بعينه فهو يعتبر قائد عمليه التحرش بمصر ومن ساعد من وسائل الإعلام على شيوع هذا الاحساس بين جموع الشعب المصري يعتبر مساهما ايضا ومن تجاهل كل هذه الدعوات ولم يتخذ ضدها اجراءات قانونية يعتبر مشاركا في الجريمة ... لهذه الدرجة هانت مصر على الجميع .. فالمجلس العسكري يفعل ما يريد وجماعة الاخوان تبحث عما تريد فقط والنخبة السياسية لا تعرف ماذا تريد والحركات الثورية لا تركز على ما تريد فقط وضاعت وسط كل هذه الاحداث .. ووسط كل هذه المشاهد ضاع المواطن البسيط الذي لا يريد سوى العيش فقط بحريه وكرامه وعدالة اجتماعية .. فهذه هي مطالب الثورة التي خرج من اجلها الشعب المصري كل الميادين ..! لا تحزني يا مصر فالجميع ساهم فى «هتك عرضك » .. لا تحزني فالتجربة اثبتت انة لا يوجد من يخاف عليك سوى شعبك « الغلبان» الذي لا يبحث عن مصالح خاصة ولكن للأسف ليس بيده اي قرار .. لا تحزني يا مصر فكلهم باعوك من اجل الكرسى ... فلا خير في مجلس عسكري ولا اخوان ولا نخبه سياسية ولا حركات ثورية ولا حتى فلول ... حماك الله من كل سوء فهو قادر على كل شيء ..!!