ظهرت الفنانة تريز سليمان، في حفلها مساء أمس، بمسرح الجريك كامبس في افتتاح مهرجان حي، وهي حافية القدمين، وقد لاحظ الجمهور تلك اللفتة التي تكررها تيريز في جميع حفلاتها، وكأنها تصعد على المسرح فتخلع نعلها لقدسية الفن ورقيه، وإيمانًا منها بأنه على المرء أن يتجرد من أعبائه، وكل ما هو دخيل عليه قبيل اندماجه مع الألحان الموسيقية. وغنت تريز خلال الحفل، مجموعة كبيرة من الأغاني التراثية لدول العالم، كما دمجت بين تراث الدول العربية والغربية من خلال الأغاني التي تشاركت في أدائها مع الفنانة البرتغالية "صوفيا"، وهي أحد أعضاء مشروع مينا الذي رافق تيريز خلال الحفل. جدير بالذكر، أن "تريز سليمان" فنانة فلسطينية موهوبة لديها نفس ثوري عميق، ولدت في حيفا في عائلة ميسورة الحال، درست الموسيقى والتربية في جامعة حيفا، ولها العديد من الأعمال في مجال الموسيقى من أبرزها عندي كلام، مجاز، صدى أيلول، زواريب، الخيمة ضد الخدمة المدنية. «مينا» هو مشروع موسيقي عالمي يضمّ الفنانة الفلسطينية تريز سليمان، والموسيقيين البرتغاليين روي فيريرا وهلدر كوستا وريكاردو كويلو، والمغنّية صوفيا برتغال، الذين جمعتهم الرغبة في إعادة الاعتبار للتراث الموسيقي العالمي، لاسيّما في الأماكن المهمّشة، وذلك من خلال إعادة توزيعه، وإعادة إنتاجه، نصًّا ولحنًا. في انطلاقته الأولى، انتقى «مينا» أغاني من فلسطين، وسوريا، ومصر، والمغرب، والعراق، وتونس، والبرتغال، وإسبانيا، متطلعًا للاستمرار في البحث عن كنوز التراث الموسيقي العالمي الذي يحمل قصص المكان والإنسان.