قال الدكتور هشام عبدالمقصود الباحث المتخصص في أمراض البطاطس بمعهد أمراض النبات بوزارة الزراعة إن البطاطس المصرية تواجه أزمة بسبب تسريب بعض المستوردين لتقاوى البطاطس المخصصة للتصنيع في مصانع الشيبسى، وتوجيهها إلى الزراعة ما يؤثر على جودة المحصول وإنتاجية الفدان. وأضاف عبدالمقصود لفيتو، أن عمليات غش أخرى تحدث بترويج تقاوى كسر الزيرو التي تزرع مرة واحدة دون الحصول منها على تقاوى لدورة الزراعة التالية، مشيرًا إلى أن ذلك حدث في 100 فدان بمحافظة الشرقية قبل عدة أعوام بعد أن زرعها الفلاحون بتقاوى تصنيع، لافتًا إلى أن إنتاجية تلك التقاوى تبلغ نحو 10 آلاف طن فيما تصل إنتاجية التقاوى السليمة من 12 إلى 15 ألف طن. وأشار إلى أن انتشار التقاوى المستوردة والمصابة بالعفن البنى يعود إلى ضعف الرقابة في الحجر الزراعى بعد أن أصبح المشرفون عليه في الموانئ مهندسيين زراعيين وليسوا من أساتذة أمراض النباتات، وهو ما تسبب في دخول شحنات تقاوى ليس بالقليلة مصابة بالعفن البنى وغيرها من الأمراض بسبب قلة خبراتهم، منوهًا عن أن الحجر الزراعى في السابق وقت إشراف اساتذة أمراض النبات كان يشمل فحص التقاوى وفى الخارج ثلاث مرات ومرة أخرى لدى وصولها إلى الميناء إلى جانب فحص الفعن البنى في الشحنات من 3 إلى 5 مرات إلى جانب تقطيع عينات من المحصول وفحصها. وتابع الباحث في أمراض البطاطس" أن رفض روسيا على فترات لشحنات البطاطس المصرية لا يرتبط دائما بأسباب مرضية زراعية ولكن يتحكم فيه بقدر كبير القرار السياسي الروسى "