سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«اغتيال مصر مؤامرة الإخوان والأمريكان».. كتاب لكشف المستور «الحلقة الرابعة».. 29 يناير 2011 حماس تسيطر على سيناء.. السجون بلا حراسة وحظر التجوال بأمر المتطرفين..وشهيب: الدولة المصرية نمر على ورق
هل كنا دولة لها مؤسسات قوية مستعدة في وقت السلم، كما هو الحال في وقت الحرب، ناهيك بأن هناك معلومات تشير إلى مؤامرة قد تحدث في القريب العاجل، أما السؤال الثاني "ما مدى قوة الأجهزة الأمنية خاصة وزارة الداخلية التي اشتكى الناس من سوء معاملتها للمواطنين واستخدام أنواع التعذيب قبل ثورة يناير؟" بداية اقتحام السجون في الفصل الرابع وتحت عنوان "نمر من ورق"، يكشف "شهيب" عن حقيقة الأوضاع الأمنية والأجهزة المسئولة وقت اقتحام السجون. وفي البداية يروي اللواء عدلي عبد الصبور مأمور سجن 2 صحراوي، أن اقتحام السجون بدأ التمهيد له يوم 28 يناير من خلال سيارتين أو ثلاث سيارات دفع رباعي ومعها أسلحة آلية، وبعد اشتباك بشكل متقطع انسحبت، وجاء يوم 29 يناير وتكرر إطلاق النار، ويضيف "عبد الصبور" أنهم طلبوا من مساعد وزير الداخلية تعزيزات أمنية، ووصلت فصيلة من مديرية أمن المنوفية، ولما وجدت ضرب النار بكثافة غادرت لأنها لم تكن قتالية، ثم جاءت ثلاث عربات شرطة طبية كانت محملة بالمساجين، وبدأ الهجوم وفقدنا السيطرة على السجن حتى ارتديت ملابس مسجون وتركت مبنى الإدارة، أما الحراس فقد ترك بعضهم مواقعه وبقي الآخر منبطحا إلى أن يأتي من ينقذه. حماس تسيطر على سيناء واقعة أخرى تكشف حال الأجهزة الأمنية في ذلك الوقت، ويرويها المقدم محمد مبروك، وتضمنت قضية التخابر أن عدد عناصر حماس الذين تسللوا إلى سيناء نحو 800 عنصر، ومن حزب الله نحو 90 شخصا، واستهدفوا المنشآت الشرطية، ثم اتجهوا إلى مهاجمة الطريق الدولي الساحلي، وأصبح الشريط الحدودي من رفح حتى الشيخ زويد خاليا من القوات المصرية، وتم تدمير مكتبي جهاز أمن الدول وإطلاق قذائف آر بي جي، على معسكرات الأمن المركزي، وهو ما أكده العقيد خالد عكاشة وكيل إدارة الحماية المدنية بالعريش وقتها، والذي كشف أن شرطة العريش استغاثت من الهجوم الذي استمر ساعات بل ووصل الأمر إلى أن تلك العناصر قامت بفرض حظر تجوال لمدة ساعتين على الطريق الدولي لمدة أيام، والكلام موصول لعكاشة اختفى فيها الوجود الأمني من سيناء ومن الحدود المصرية مع غزة، وحتى حدود مدينة العريش، بينما لاذ أفراد الشرطة الأقل عددا وتسليحا بالفرار، ويؤكد اللواء محمود وجدي وزير الداخلية الأسبق، أن اللواء عمر سليمان أخبره بتسلل عناصر من حماس وجيش الإسلام وحزب الله من خلال أنفاق غزة ووصلوا حتى ميدان التحرير ولم يتم التصدي لهم أو الإعلان عنهم. السجون بلا حراسة ويقول "شهيب": إن تلك الروايات مفجعة وصادمة، فهي تنطق بأن السجون التي تعرضت للاقتحام لم تكن جاهزة لمواجهة أي اقتحامات على غرار ما حدث في يناير، والذين يحرسونها كانوا غير جاهزين أو مستعدين وكان تسليحهم بسيطا وعددهم قليلا، وحتى كتيبة الحراس التي تقوم بحراسة مجموعة سجون وادي النطرون، كانت مثل غيرها غير جاهزة سوى لمواجهة أعمال الشغب فقط من قبل المساجين والشرطة لم تكن في وضع يسمح لها بتقديم عون لهذه السجون. ويضيف أن حادثة اقتحام السجون لم يتصد لها أحدهم باستثناء القيام باعتقال نحو 34 قياديا فقط، ويضيف: إننا أمام سجون حراستها شديدة الضعف وعاجزة عن مواجهة حتى شغب جماعي، ناهيك عن أن العملية كانت مخططة ومنظمة تقوم بها عناصر قتالية مدربة، فحتى الإجراءات الاحترازية الإضافية مثل مضاعفة الحراس، كانت غير مجدية، وكانت النتيجة كارثية بالطبع في مشهد بدا للجميع أن أجهزة الدولة الأمنية مجرد نمر من ورق. نمر على ورق ويختتم "شهيب" الفصل الرابع بصورة عامة، على مؤسسات الدولة، فيقول إنها كانت تبدو مؤسسات مخيفة، لكن في حقيقة الأمر ضعيفة وواهنة، فعجزت عن التصدي لمؤامرة الإخوان، وعن اختراق حدودنا وحماية السجون، بل ووقف مؤامرة الإخوان رغم معرفتهم بفصولها، وهكذا حينما اجتمعت الغفلة والضعف نجح الإخوان في تنفيذ مؤامرتهم، وساعدهم على ذلك تواطؤ الأمريكان معهم وموافقتهم على أن يتولوا السلطة في مصر .