أعرف جماعة من الناس تهوى لحس الوعود.. أي و رب الكعبة, فهم يطلقون التصريح في الصباح و يلحسونه حتى مطلع الفجر, يعدون اليوم ويلحسون الوعد في الغد وكأنهم يلحسون المثلجات في قيظ الحر.. يمارسون تلك العادة العلنية بكل بجاحة أمام الخلق ومع ذلك لا يحاسبون بتهمة ارتكاب فعل فاضح في مؤتمر عام. مصادر من داخل الجماعة أكدت ل»+18» أن قيادات كبيرة أرسلت في طلب خبراء أجانب من أمريكا وأوروبا وهم خبراء متخصصون في اختراع نكهات جديدة تضاف للتصريحات والوعود التي يلحسها أعضاء الجماعة, وبالفعل وفق الله السيد كيري بيرى والسيدة باضرسون فقاما باختراع نصف دستة نكهات معتبرة. النكهة الأولى هى النعناع وتضاف للتصريحات سيئة الريحة والسمعة, حيث تضاف النكهة حتى تحسن من أنفاس السادة اللاحسين للتصريح ما يمنحهم ثقة النفس ويستطيعون مخالطة الخلق دون أن ينفر منهم هذا وذاك. النكهة الثانية بطعم القرع, وتضاف للوعود المتعلقة بحرمان كوادر الجماعة من المناصب المهمة في البلد, فكما يقال إن القرع يمد لبرة وهو الأمر الذي سيشعر من هم خارج الجماعة أنها تتمتع بعلاقات جيدة بالعالم الخارجي والداخلي. النكهة الثالثة مستخلصة من نبات البانجو, وتضاف للكلام غير الموزون الذي تطلقه الجماعة ثم تعود لتلحسه بعد دقائق من التصريح به, وكما هو معروف طعم ورائحة البانجو كفيلة بأن تجعل مستمعي التصريحات الكاذبة لا يدركون حقيقة الأمور. النكهة الرابعة من خلاصة نبات «الينسون» وفوائدها معلومة للجميع فهي كفيلة بأن ينسى الشعب ما قاله احد أفراد الجماعة قبل ثوان, فلو قال ابن الجماعة انه سيضحى بدمائه من اجل الوطن, فحتما هو يقصد ماليزيا فلا وطن للجماعة أو كما قال احدهم طظ في المحروسة. النكهة الخامسة مأخوذة من نبات الكوسة والتي من شأنها التغطية على تصريحات النزاهة والعدالة , فلا عجب أن يخرج احدهم ويقول إن الكفاءة هي المعيار في تمكين فلان من منصب ثم في السر وقع قرارا بتعيين ابن أخته بالوظيفة , لأنه مؤكد لحس كلامه المضاف له نكهة الكوسة المذكورة. أما آخر النكهات الملحوسة فهي نكهة الثوم, فإذا أطلق احدهم وعدا سارع بلحسه مضافا له طعم الثوم وساعتها سينفر منه الخلق و لن يراجعوه أو يذكروه بأنه فعل عكس ما قال.. أف.