هاجمت تركيا السبت رئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشيل لاستخدامه مصطلح "إبادة" في وصف المجازر التي لحقت بالأرمن إبان السلطنة العثمانية خلال الحرب العالمية الأولى. وقال ميشيل، أصغر رئيس وزراء في تاريخ بلجيكا، خلال جلسة برلمانية الأربعاء، إن عمليات القتل الجماعي العام 1915 "يجب أن ينظر إليها على أنها إبادة". وأصدرت وزارة الخارجية التركية بيانا اعتبرت فيه أن هذه التصريحات "غير مقبولة وغير معذورة"، مشيرة إلى أن رئيس الوزراء البلجيكي "سيس" المسألة. وأضافت الوزارة أن التصريحات "تشوه الحقائق التاريخية وتتجاوز القانون"، محذرة من عواقبها على علاقات انقرة مع بروكسل. وجاءت تصريحات ميشيل بعدما تبنى البرلمان الأوربي في أبريل الماضي قرارا يعترف بابادة الارمن، وهو ما اغضب تركيا. وترفض تركيا بشدة استخدام تعبير الابادة، مؤكدة أن مئات الآلاف من المسلمين والمسيحيين قتلوا من الجانبين خلال الحرب المأساية. وقادت انقرة خلال الاشهر الأخيرة حملة دبلوماسية ترمي إلى منع البرلمانات من الاعتراف بالإبادة في ذكرى مرور مائة عام على المأساة. وفي أبريل، أثار البابا فرانسيس استياء انقرة بعدما وصف عمليات القتل بأنها "أول إبادة في القرن العشرين". وقامت أنقرة لاحقا بسحب سفيرها من الفاتيكان، على غرار ما فعلت في النمسا والبرازيل ولوكسمبورغ.