استدعت وزارة الخارجية السودانية، اليوم الخميس، سفير بريطانيا لدى الخرطوم "بيتر تيبر"، احتجاجًا على مشروع القرار الذي قدمته بريطانيا لمجلس الأمن، المتعلق ببعثة الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي لحفظ السلام بدارفور (يوناميد). وقالت الخارجية السودانية، في بيان لها اليوم الخميس، إن مسئولاً في الخارجية نقل للسفير البريطاني "انزعاج حكومة بلاده على مشروع القرار"، ووصفه بأنه "غير عادل، ولايتسق مع التطورات الإيجابية بدارفور، كما أنه لم يتطرق إلى عمل الفريق الثلاثي بين الحكومة والأممالمتحدة والاتحاد اأفريقي، بشأن تقييم الأوضاع الإنسانية والأمنية في دارفور، تمهيدًا لمغادرة بعثة حفظ السلام البلاد". وأضافت الخارجية أن مشروع القرار "لا يساعد في تطور الأوضاع في دارفور". من جهته تعهد السفير البريطاني بنقل انزعاج السودان من مشروع القرار، إلى حكومة بلاده بأسرع فرصة، وفقًا للبيان. وسبق أن أعلنت الخارجية السودانية الإثنين الماضي، أن اللجنة الثلاثية، توصلت لاتفاق حول إستراتيجية مغادرة قوات حفظ السلام بدارفور "يوناميد" السودان، لكن الأممالمتحدة رفضت التوقيع عليه، بحسب الوزارة. واتهمت الخرطوم مؤخرًا، الأمين العام للأمم المتحدة "بان كي مون"، ب "تضليل أعضاء مجلس الأمن الدولي، فيما يتعلق بحوادث العنف الأخيرة، التي وقعت في إقليم دارفور، غربي السودان". وكان مجلس الأمن الدولي ناقش أمس الأربعاء، تقرير الأمين العام للأمم المتحدة الذي رصد "سلسلة من أعمال العنف والهجمات العسكرية، التي شنتها قوات حكومية سودانية، في إقليم دارفور، خلال الشهور الثلاثة الماضية"، وهو ما نفاه السفير السوداني، لا سيما تلك الأحداث التي شهدتها منطقة "كأس" في دارفور، أواخر مايو الماضي.