قال الكاتب البريطاني "باتريك كوكبرن"، في مقال بصحيفة "الإندبندنت" البريطانية، إن مجزرة "جبهة النصرة" في قرى الدروز يكشف أنها لا تقل وحشية عن تنظيم "داعش" الإرهابي، ودليل على أن الولاياتالمتحدة تتجاهل محاربته. وأوضح "كوكبرن"، أن مقاتلي "جبهة النصرة"، تابعة لتنظيم القاعدة في سوريا، دخلوا الأسبوع الماضي قرية "قلب لوزة" في "إدلب" وقتلوا ما لا يقل عن 20 من الطائفة الدرزية، مشيرًا إلى إجبارهم من قبل المئات على اعتناق المذهب السني للإسلام. وأكد "كوكبرن"، أن حادث الأسبوع الماضي، كان مجزرة على أرض شهدت آلاف من الفظائع التي ترتكبها الحكومة والمتمردين على مدى الأربع سنوات الماضية، مضيفًا أنه ما يعطي مجزرة "قلب لوزة" أهمية هو تزامنها مع انتصار "جبهة النصرة" على الجيش السوري شمال البلاد. ولفت إلى أن انتصار "جبهة النصرة" آثار تكهنات بشأن بداية انهيار الرئيس "بشار الأسد" تحت ضغوط متعددة، منوهًا عن سقوط محافظة "إدلب" مؤخرًا في الشمال، و"تدمر" في الشرق. ورأى أن "جبهة النصرة" ترغب في في إعادة وصف نفسها على أنها "كيان" مختلف وأكثر اعتدالًا من تنظيم "داعش" الإرهابي الذي انفصلت عنه عام 2013. وأردف "كوكبرن"، أن حوار "أبومحمد جولاني"، زعيم جبهة النصرة، مع قناة الجزيرة، الشهر الماضي، مثير للسخرية، لأنه كان يحاول إقناع الشعب السوري أنه أقل وحشية من "داعش" فيم يتعلق بالأقليات.