كشفت مصادر فلسطينية النقاب عن لقاء سري جرى في قطاع غزة، بين مبعوث الأممالمتحدة لشئون الشرق الأوسط، نيكولاي ميلدانوف، والقيادي في حركة حماس، موسى أبو مرزوق. وأوضحت المصادر، التي فضلت عدم الكشف عن هويتها، ل موقع" 24 الإماراتي"، أن اللقاء تم يوم الأربعاء الماضي في أحد فنادق القطاع، بعد جولة ميدانية قام بها ميلدانوف، شملت المنازل المدمرة في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، ومعبر رفح البري على الحدود الفلسطينية المصرية. وحسب المصادر فإن الطرفين بحثا عددًا من الملفات الفلسطينية، وعلى رأسها ملف المصالحة مع حركة فتح، وتمكين حكومة الوفاق من عملها وتسليمها المعابر، تمهيدًا لدمج الموظفين. وأكدت المصادر أن حركة حماس أبدت استعدادها التام للتعامل مع كل الملفات، متهمةً حكومة الوفاق بالتقصير تجاه أزمات غزة المتصاعدة، فيما أبدى المسئول الأممي استعداده لنقل أي رسائل من حماس للرئيس محمود عباس من أجل استئناف جهود المصالحة. وأشارت المصادر إلى أن المبعوث الأممي طلب من حماس تأمين زيارة رئيس الوزراء رامي الحمد الله إلى غزة، التي يخطط الأخير لها وينتظر من حماس الموافقة عليها. ولفتت المصادر إلى أن حماس شددت خلال اللقاء على أهمية حل أزمة الموظفين باعتبارها الأزمة الأساسية التي يمكن من خلالها حل كافة الأزمات. وأفادت المصادر أن زيارة ميلدانوف بحثت أيضًا ملف التهدئة بين إسرائيل وحماس، مشيرة إلى أنه لا يوجد ما يمكن أن يوصف بتفاهمات حقيقية حول هذا الملف، ولكنها مجرد تبادل رسائل في محاولة لجس نبض حماس وإمكانية قبولها توقيع اتفاق تهدئة طويل الأمد مع حكومة بنيامين نتانياهو. يذكر أن عضو المكتب السياسي لحركة حماس، موسى أبو مرزوق، عاد إلى قطاع غزة الأسبوع الماضي قادمًا من العاصمة القطرية الدوحة، بعد تسلمه رسميًا ملف العلاقات الخارجية في الحركة.