توقع عبدالجليل الشرنوبي، القيادي السابق بجماعة الإخوان الإرهابية، أن تعانى الدول الغربية من إرهاب الإخوان خلال وقت قصير، منطلقا في توقعه من قراءة تاريخ الإخوان في الانقلاب على داعميهم. ولفت الشرنوبي الانتباه، إلى أن علاقات الإخوان مع الدول والمخابرات الغربية تصبح ظاهرة ورسمية، كلما اقتربت الجماعة من تحقيق مشروعها، لكنها تتحول إلى علاقة خفية عندما تفضح الشعوب حقيقتها. وأشار في حواره ل"العرب اللندنية" إلى أن السرية والعلنية في العلاقة تكتيك يتوقف على ظروف المرحلة السياسية، متوقعا أن تتحول الجماعة بالتدريج من ذراع تابعة لدول الرعاية إلى مهدد لها تماما، كما فعلوا مع نظام مبارك، وأن يصل التهديد الإخواني إلى الولاياتالمتحدة، ويشكل تهيددا أمنيا لها في عقر دارها. وحول لجوء الجماعة للعنف خلال الفترة الماضية وتحالفها مع تنظيمات جهادية، أكد الشرنوبي أن الجماعة أصل كل التنظيمات المتطرفة حول العالم، ما يجعل من تنظيمات مثل تنظيم داعش، جزءا من الفكرة الإخوانية. وأوضح الشرنوبي، أن العنف عقيدة أصيلة في مشروع حسن البنا، بدليل أن الجهاد أحد الشعارات الخمسة للجماعة التي يعتبرها أعضاء التنظيم بمثابة أركان الإسلام، وهذه الشعارات هي: "الله غايتنا – الرسول قدوتنا – القرآن دستورنا – الجهاد سبيلنا – والموت في سبيل الله أسمى أمانينا". وعن علاقة الإخوان بالخارج قال الشرنوبي، إن الجماعة مازالت تحتفظ بعلاقات قوية عل مستوى الاتصال والتمويل مع دول وأنظمة وأجهزة استخباراتية، عبر التنظيم الدولي للإخوان الذي يملك القوة والفعالية لأداء هذه المهام بكفاءة. وكشف أن هناك تواصلا منتظما بين قيادات الجماعة في السجون مع قواعدها في الداخل ونظرائها في الخارج، مشيرا إلى أن هذه القيادات تستغل الدماء التي تسببت في إراقتها في التحريض المستمر على إسقاط الدولة المصرية مستعينة في ذلك بخطاب راديكالي يملك القدرة على جذب مستمعين سواء في الشارع المصري أو الشارعين العربي والإسلامي. وحول أحكام الإعدام ضد قادات الإخوان، قال عبدالجليل الشرنوبي "بديع لن يعدم"، مشيرا إلى أن محاكمة قيادات الجماعة أشبه بمحاكمة مبارك فهم لا يدانون في القضايا الحقيقية التي يجب أن يدانوا فيها، و"المحاكمات التي تجرى لهم حتى الآن واهية" بحسب وصفه.