كشفت مجلة فورين بوليسي الأمريكية، ارتفاع أعداد المنضمين إلى تنظيم داعش الإرهابي في الآونة الأخيرة بصورة ملحوظة حتى أنها اعتبرت تعدادهم يفوق تعداد قتلى غارات التحالف الدولي لمحاربة التنظيم. ونقلت المجلة عن خبراء أمريكيين اعتقادهم أن الغارات التي يشنها التحالف أدت إلى مقتل الآلاف من المسلحين في التنظيم لكنها في الوقت نفسه ما زالت جاذبة للمتطوعين، حيث يلتحق بالتنظيم مقاتلون من جميع أنحاء الشرق الأوسط بالإضافة إلى جهاديين من العراق وسوريا، فضلًا عن ظهور جماعات أخرى في دول بعيدة أعلنت ولاءها للتنظيم. ورأت المجلة أن تسليط واشنطن الضوء على عدد قتلى غارات التنظيم يثبت سيرهم في الطريق الخاطئ في محاربة التنظيم وأنهم في الحقيقة لا يحققون أي نجاحات ضده. ونقلت المجلة عن توني بلينكن، نائب وزير الخارجية الأمريكي، قوله أن الغارات قتلت نحو 10 آلاف مقاتل من مسلحي التنظيم، في حين قال الجنرال جون هيسترمان، الضابط بسلاح الجو الأمريكي، إن نحو 1000 مقاتل من مسلحي التنظيم قتلوا خلال شهر من الغارات الجوية. وأضافت أن هذه الأرقام مطابقة أو حتى أقل من أعداد المقاتلين الجدد الذين التحقوا بداعش وفقا ل "ريك برينان"، الضابط السابق في مشاة البحرية الأمريكية، والذي أكد أن قوة التنظيم ما زالت تنمو وما زال بإمكانهم الحصول على المزيد من المقاتلين.