نعى الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، الروائي الكبير فؤاد قنديل، وقال في بيان له اليوم: "تلقى الأدباء والكتاب العرب، المشاركون في اجتماع المكتب الدائم للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، في طنجة، بمزيد من الحزن والأسى، نبأ رحيل القاص والروائي المصري الكبير فؤاد قنديل، الذي رحل عن عالمنا يوم الأربعاء الثالث من يونيو؛ حيث كان مثالًا للمثقف العربي المهموم بقضايا وطنه وأمته، لا يدخر جهدًا في سبيل الارتقاء بالوطن والمواطن، مسخرًا قلمه وإبداعه وجهده، ومشاركًا - كمثقف عضوي - في مجالس إدارات الهيئات الثقافية الأهلية، وفي المؤتمرات والندوات والحلقات البحثية والنقاشية داخل مصر وخارجها، مقدمًا النموذج الأمثل للدأب والعطاء وإيثار الآخرين على نفسه.. لقد ترك فؤاد قنديل للمكتبة العربية، عشرات الكتب بين القصة القصيرة والرواية والمقالات الأدبية والسياسية والدراسات الاجتماعية، حصل بها على العديد من الجوائز المصرية مثل جائزتي التفوق والتقديرية، كما أن دوره بارز ومعروف في المساهمة في إنشاء مشروع النشر في الهيئة العامة لقصور الثقافة التي كان أحد قياداتها، وكذلك مساهمته في اكتشاف وإبراز مواهب كثيرين من شباب الأدباء في الأنواع الأدبية المختلفة من خلال رئاسته للسلاسل الأدبية، مثل أصوات أدبية وإبداعات وكتابات جديدة، ما يجعله بمثابة أب روحي لكثيرين من الأدباء البارزين في مصر الآن.. إن الأدباء والكتاب العرب المجتمعين في طنجة بالمملكة المغربية، وهم ينعون الراحل الكبير فؤاد قنديل للأمة العربية ومثقفيها وأدبائها، ليثقون في أن هذه الأمة المبدعة قادرة على إنجاب المبدعين من كل الأجيال، وفي كل المجالات الأدبية والثقافية، ليقودوا قطار التنمية في الوطن العربي".