الجارديان تحث على مساعدة لاجئي الروهينجا المسلمين

حثت صحيفة الجارديان البريطانية، المجتمع الدولي على تقديم المساعدة للمهاجرين من الروهينجا التائهين في بحر أندامان، وعدم تركهم يواجهون مصيرهم بمفردهم.
في الوقت نفسه، اعترضت البحرية التايلاندية قاربا يحمل مهاجرين من الروهينجا، وعلقت صحيفة "الجارديان" البريطانية الواسعة الانتشار في عددها الصادر اليوم السبت، على مأساة مهاجري الروهينجا المسلمين الذين تقطعت بهم السبل في بحر أندامان.
واستهلت الصحيفة تعليقها بالقول: إن "مأساة لاجئي مسلمي الروهينجا الهائمين على وجوههم في مياه بحر أندامان بلا حيلة، هي مأساة مروعة، ومن ثم فإن تقديم المساعدة لهم أمر ضروري، وينبغي أن تمارس الضغوط على حكومات تايلاند وماليزيا وإندونيسيا؛ لتذكيرهم بواجبهم الإنساني من أجل مساعدة هؤلاء الناس البؤساء".
ورأت "الجارديان" أن مبررات هذه الحكومات أيضا "صحيحة"، عندما تقول إنها لا يمكنها تحمل هذا العبء وحدها وتوقعها زيادة حدة المشكلة إذا واصلت ميانمار اضطهاد هؤلاء الناس، وإذا لم يتم التصدي بصورة حاسمة لأنشطة المهربين "منعدمي الضمائر" في المنطقة.
في سياق متصل، قال ضابط بالبحرية التايلاندية اليوم السبت، إن سفنًا ماليزية اعترضت طريق قارب مكدس بالمهاجرين بعد أن صحبته البحرية التايلاندية إلى خارج مياه تايلاند في بحر أندامان، وأضاف الضابط الذي كان على متن إحدى سفن البحرية، أن قارب المهاجرين هو نفس القارب الذي أعادته البحرية التايلاندية إلى عرض البحر أمس الجمعة.
وقال إن المهاجرين أبلغوا البحرية التايلاندية اليوم، برغبتهم في الذهاب إلى ماليزيا، وأضاف أن البحرية التايلاندية زودت القارب بالغذاء والوقود وأجرت الصيانة اللازمة للمحرك قبل أن تصحبه زوارقها إلى خارج مياه تايلاند.
وتقطعت السبل بآلاف المهاجرين في مياه جنوب شرق آسيا، بعد أن تركهم المهربون في بحر أندامان بعد حملة تايلاندية على تهريب البشر، وأعادت حكومات المنطقة السفن إلى عرض البحر، رافضة تحمل المسئولية عن المهاجرين القادمين من ميانمار وبنجلاديش.
يذكر أن الروهينجا هم مجموعة عرقية مسلمة تواجه هجمات إثنية عنيفة على يد المتطرفين البوذيين في ميانمار، كما تعاني هذه المجموعة من التمييز الرسمي من قبل الحكومة هناك، التي لا تنظر إليهم باعتبارهم مواطنين بالبلاد.
هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل