قال نائب رئيس وزراء تركيا، بولنت أرينتش، العضو البارز في حزب العدالة والتنمية الحاكم، إن الثقة في الهيئة القضائية ضعفت أثناء تولي الحزب الحكم. ومن المرجح أن تثير تلك التصريحات غضب الرئيس رجب طيب أردوغان، إذ تشير إلى حالة من عدم الارتياح داخل الحزب الحاكم قبل الانتخابات البرلمانية المقررة في السابع من يونيو. وفي مقابلة تليفزيونية أذيعت في ساعة متأخرة، الإثنين، لمح أرينتش -الذي سبق وأن اختلف مع أردوغان- إلى أن حزب العدالة والتنمية لم يحقق إلا التنمية دون العدالة، وذلك بعد أكثر من 10 سنوات من وجوده في السلطة. وقال أرينتش الذي أمضى كعضو بالبرلمان الحد الأقصى المتمثل في ثلاث مدد: "ما يحزنني هو أننا على قدر جيد جدا من التنمية.. لكن هل نحن على نفس القدر الجيد من العدالة؟". وأضاف في حديثه إلى قناة هابرتورك التليفزيونية: "أنشأنا قصورا جميلة جدا، لكن علينا أن نعمل جاهدين لزيادة الثقة في العدالة والقضاء". وكان يشير إلى "قصور العدالة" أو المحاكم الجديدة التي أقامها إردوغان في سنوات حكم حزب العدالة والتنمية. وسبق وأن مثل أرينتش صوتا معارضا نادرا داخل الحزب الحاكم. ففي مارس انتقد الرئيس لتدخله في تعامل الحكومة مع عملية السلام مع المقاتلين الأكراد. وقال أرينتش: "إذا تدنت الثقة في القضاء لنحو 20 في المائة في بلد ما... فينبغي أن نضع رءوسنا بين أكفنا وأن نستغرق في التفكير".