سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالتفاصيل.. خطة حماس والإخوان لزرع فتيل أزمة بين القاهرة والرياض.. موقع إسرائيلي: الحركة تسعى لنقل المفاوضات من القاهرة إلى مكة.. وضغط إخواني لسحب ملف القضية بذريعة الانحياز لسلطة محمود عباس
تواصل حركة حماس الذراع المسلحة لجماعة الإخوان العبث من أجل محو الدور المصرى الرامى لحل القضية الفلسطينية، عبر زرع فتيل أزمة بين القاهرةوالرياض. وبحسب تقارير إسرائيلية فإن حماس تعمل جاهدة، في الأيام الأخيرة، من أجل دفع مؤتمر المصالحة بينها وبين فتح برعاية المملكة السعودية قدما، وذلك بعد التقارب الملحوظ بين الرياض وبين حماس في الأشهر الأخيرة. اتفاقية مكة 2 وكشفت التقارير العبرية، أن قادة بارزين في حماس، من بينهم إسماعيل هنية، محمود الزهار، وإسماعيل الأشقر، دعوا إلى عقد مؤتمر سعيًا للتوصل إلى اتفاقية "مكة 2"، تماما كالاتفاقية التي تم التوصل إليها بين فتح وحماس عام 2007. حماس تستغل التغيرات بالسعودية وأضافت التقارير أن "حماس" تعلق آمالا كبيرة على السعودية التي تمر بتغييرات واسعة منذ وفاة الملك عبد الله، كالعمل على توحيد جبهة سنية موحدة في جميع الشرق الأوسط، تلك الآمال التي تعمل السعودية بمقتضاها على فرض اتفاقية على السلطة الفلسطينية تشمل شروطًا لصالح حماس. ومن ضمن ذلك، برزت آمال حركة حماس في مقال كبير نشر مؤخرًا على موقع "الرسالة"، التابع لحماس تحت عنوان "بوصلة السعودية تقترب من المصالحة الفلسطينية"، حيث يتضمن المقال مدائح للقدرة الهائلة التي تمتلكها المملكة السعودية في إحداث المعجزات بما يتعلق بالمصالحة. مصر تتولى القضية إلا أنه من جانب حركة فتح وسائر الأحزاب الفلسطينية، لم تلاحظ اللهفة والفرح اللذين نشهدهما عند حماس. كما نشرت الوكالة الفلسطينية "معا" تصريحات بعض القادة الفلسطينيين الذين شككوا بلهفة حماس في قضية المصالحة، وأكدوا أن مصر، وليس السعودية، هي التي اختارتها الجامعة العربية لتتولى قضية المصالحة الفلسطينية. وشنت حركة «فتح» هجوما جديدا على خصمها السياسي حركة «حماس» واتهمتها ب العمل على "تحييد الدور المصري" في ملف المصالحة والسعي إلى إدخال المملكة العربية السعودية على هذا الخط بهدف التهرب من الاتفاقيات. وجاء هذا في وقت أعلنت فيه حركة حماس استعدادها للدخول في عملية انتخابات عامة والقبول بنتائجها وذلك ردا على مطالب للرئيس محمود عباس. وقد برزت بشكل خاص تصريحات جميل مزهر، عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية، حيث قال: "لا مكة 2 ولا مكة 10، نحن بحاجة إلى إرادة سياسية وتطبيق ما تم الاتفاق عليه بالقاهرة". الانقسام بين فتح وحماس وفي هذه الأثناء، لا تزال حركة فتح تواصل اتهامها لحماس بالمفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي بهدف إقامة حكم ذاتي في قطاع غزة. واتهم المتحدث باسم حركة فتح في قطاع غزة بالأمس، "فايز أبو عيطة"، الجهات الإقليمية والدولية التي تعمل "على إنشاء كيانات منفصلة تعزز الانقسام وتضر بالقضية الفلسطينية". يدرك القادة الفلسطينيون تماما أن المشاكل التي تقف أمام المصالحة الفلسطينية لا تنبع من غياب الاتفاقيات، لكن من عدم تطبيق الاتفاقيات على أرض الواقع. ولذلك، ليس من المتوقع أن تؤدي اتفاقية إضافية في مكة إلى تحسين أوضاع الفلسطينيين. سفك الدماء إن اتفاقية مكة عام 2007 التي كان من المفترض أن تنهي سفك الدماء في قطاع غزة بين مسلحي حماس وجنود الأجهزة الأمنية الفلسطينية، لم تضع حدا لهذه الحرب الأهلية في غزة في تلك الأيام، حيث استمر سفك الدماء في قطاع غزة حتى بعد التوقيع على الاتفاقية، إلى أن سيطر مسلحو عز الدين القسام على مؤسسات الحكومة للسلطة الفلسطينية التي كانت تحت سيطرة جنود الأجهزة الأمنية في غزة. أزمة ثقة من المرجح، ألا يكون محمود عباس، رئيس السلطة الذي يكن احتراما للدور السعودي، متلهفا للقاء مشعل وهنية، وسائر قادة حماس الذين لا يثق بهم مجددا في مكة. في المرة الأخيرة التي حاول بها عباس أن يصل إلى اتفاقية مع حماس في مكة، تم طرده بشكل محرج جدا من قطاع غزة، فلم يعد إليها حتى يومنا هذا، ومن المحتمل أن عباس تعتريه بعض المخاوف أنه إذا اجتمع مع القادة مرة أخرى، سيجد نفسه مطرودا أيضا من المقاطعة في رام الله. ويأتي كل ذلك في ظل تفجر أكثر من ملف خلافي أيضا بين الطرفين أبرزها «التهدئة طويلة الأمد» في غزة وكذلك ملف الانتخابات. فقد حذر الناطق باسم "فتح فايز أبو عيطة" من وجود مخططات لجهات إقليمية ودولية قال إنها «تدفع بعض الفصائل للتفاوض مع إسرائيل بهدف الوصول إلى اتفاق يضمن لهم سلخ قطاع غزة عن الدولة الفلسطينية».