كشفت مصادر بريطانية لموقع 24 الإماراتي، اليوم الثلاثاء، أن الحكومة في المملكة المتحدة تسعى للحد من تزايد المتطرفين عبر فرض رقابة على أئمة المساجد. وأفادت مصادر خاصة (طلبت عدم الكشف عن هويتها) أن الحكومة البريطانية تسعى لتدريب مجموعة من الأئمة على أسس الإسلام المعتدل، ولمراقبة الأشخاص الذين يبدون ميولًا إرهابية، ضمن خطة لمكافحة الإرهاب. وقالت المصادر إن "الحكومة البريطانية تواجه مشاكل بالسيطرة على المساجد"، التي باتت مركزًا لجذب المتطرفين والراغبين بالالتحاق بصفوف التنظيمات الإرهابية في سوريا والعراق، مؤكدًا أن المساجد حاليًا خارج نطاق سيطرة الدولة. ويوجد نحو 1750 مسجدًا في جميع أنحاء بريطانيا، مما يصعب على الحكومة السيطرة على الأئمة المتطرفين، وذكرت تقرير استخباراتية بريطانية أن المساجد، تحولت إلى بؤر لتدريب الإرهابيين، وتقوم بإعدادهم للانضمام للجماعات المسلحة، إذ يقاتل أكثر من ألفي بريطاني في صفوف التنظيمات الإرهابية في سوريا والعراق. وذكرت صحيفة "ذي تلغراف" أن أحد نشطاء وسائل التواصل الاجتماعي أعلن التحاق نحو 20 جهاديًا بريطانيًا بصفوف داعش يوميًا. وكانت وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماي، صرحت بأن الحكومة ستتخذ إجراءات لمواجهة الإسلاميين المتطرفين، بإجراء تحقيق في أمر المجالس الشرعية، وشن حملة على الأئمة المتطرفين. وأطلقت الحكومة حملة لمواجهة الإرهاب، عبر سلسلة من الإجراءات والتشريعات اقترحها بعض وزراء حكومة ديفيد كاميرون، منها وقف عمل دعاة التطرف، ومنع التحريض في المساجد والمدارس. في سياق متصل، نشرت صحيفة ديلي تلغراف المقربة من حزب المحافظين تسريبًا عن ملامح مشروع جديد سيفرض رقابة على ما يعرف بالمحاكم الشرعية، ويمنع من تصفهم بالمتشددين من العمل مع الأطفال أو تدريسهم لحمايتهم من احتمالات التعرض لغسل الأدمغة. وكانت تسريبات ويكيليكس، ذكرت أن 35 إرهابيًا معتقلًا في جوانتانامو تحولوا إلى التطرف في المساجد بلندن، قبل أن يتم إرسالهم للقتال ضد الغرب، كما تصف تقارير استخباراتية أمريكية مسجد فينسبري بارك شمال لندن، ب"ملاذ المتطرفين الإسلاميين من المغرب والجزائر وقاعدة لإنتاج التخطيط للهجمات والدعاية".