الإخوان يمنحون قتلة السادات «قبلة الحياة» لخلافة السلفيين

يسيطر الآن علي قيادات الجماعة الإسلامية، وحزب البناء والتنمية ذراعها السياسي، أن الفرصة أصبحت مواتية الآن، أكثر من أي وقت مضي، بأن يحتلوا المركز الثاني في الحياة السياسية في مصر، بعد جماعة الإخوان المسلمين وحزبها الحرية والعدالة.
هذه القناعة جاءت نتيجة الضربات المتلاحقة التي تعرض لها حزب النور في الفترة الأخيرة، بداية من واقعتي البلكيمي وونيس نواب الحزب في مجلس الشعب السابق، مروراً بحالة الانقسام التي تعرض لها، والتي انتهت باستقالة رئيس الحزب دكتور عماد عبد الغفور، وتكوينه لحزب سياسي جديد، انتهاءاً بالهجوم الضاري الذي يتعرض له النور من قبل رموز في التيار السلفي، واتهامهم للحزب بمحاولة التقرب للأحزاب الليبرالية والعلمانية التي تكن العداء للمشروع الإسلامي، نكاية في جماعة الإخوان المسلمين.
حزب البناء والتنمية، يري أنه سيكون الحصان الأسود في انتخابات مجلس النواب القادمة، وأنه سيحصل ضمن تحالف انتخابي واسع يضم جميع الأحزاب الإسلامية، باستثناء حزبي الحرية والعدالة والنور، علي أكثر من 30 % من مقاعد مجلس النواب القادم، وفقاً لما صرح به ل«فيتو» الدكتور صفوت عبد الغني رئيس الكتلة البرلمانية للحزب بمجلس الشوري، والذي أكد أن حزب البناء والتنمية أصبح جاهز تماماً للقيام بدور المعارضة القوية في مجلس النواب القادم، باعتباره الحزب المتوقع أن يحصل علي أكبرعدد من المقاعد، بعد حزب الحرية والعدالة مباشرة.
الجماعة الإسلامية وحزبها، تحاول الآن جاهدة بناء تحالف انتخابي يضم أحزاب الأصالة والراية والوطن، بجانب ائتلافات وحركات شباب الثورة الذين ينتمون في غالبيتهم للتيار الإسلامي، لتخوض الانتخابات القادمة علي 100 % من المقاعد، مع وعد من قيادات جماعة الإخوان المسلمين، بالتنسيق معهم في الدوائر الانتخابية الفردية، والعمل علي نجاح عدد من قيادات الجماعة الإسلامية. استكمالاً لموقف الإخوان الداعم للبناء والتنمية الذي بدأ، بتمرير المادة الخامسة في قانون الانتخابات، التي منحت قيادات الجماعة الإسلامية حق الترشح في الانتخابات القادمة، بعد أن كان قرار المحكمة الدستورية العليا، قد حرمهم من هذا الحق، باعتبار أنهم لم يؤدوا الخدمة العسكرية، وكان من المعروف أن الجماعة الإسلامية هم أكثر المتضررين من هذا التفسير للدستورية.وهو ما اعتبرته الجماعة مساندة قوية من قبل الإخوان، وضوء أخضر للبناء والتنمية أن يحتل مكانة حزب النور في الانتخابات القادمة، وفي الحياة السياسية بشكل عام.