مع حلول الليل في مدينة بالتيمور بولاية ماريلاند الأمريكية انتشر آلاف من عناصر الشرطة وجنود الحرس الوطني لفرض حظر التجول ومنع المزيد من العنف بعد ليلة شهدت أعمال شغب ونهب وحرائق عمد. واتخذ أكثر من 3 آلاف من عناصر شرطة ماريلاند ونيوجيرزي ومنطقة كولومبيا وأعضاء من الحرس الوطني يرتدون الخوذات، اليوم الأربعاء، مواقعهم أمام المتاجر والمستشفيات في بالتيمور بعد يوم من أسوأ حوادث شغب تشهدها الولاياتالمتحدة في سنوات. وكانت بعض المتاجر تعرضت للنهب وأحرقت مبان وأصيب 20 شرطيا بجروح، فيما ألقت الشرطة القبض على أكثر من 250 شخصا خلال أعمال العنف التي تفجرت بعد تشييع جنازة شاب أسود توفي بعد أسبوع من تعرضه لإصابة أثناء وجوده رهن احتجاز الشرطة. وجددت وفاة فريدي غراي (25 عاما) الغضب العام الذي تفجر العام الماضي بعد مقتل رجال سود غير مسلحين برصاص الشرطة في فيرغسون بولاية ميزوري ومدينة نيويورك ومدن أخرى في الولاياتالمتحدة. وفرضت ستيفاني رولينغز بليك رئيسة بلدية بالتيمور حظرا للتجول من العاشرة مساء إلى الخامسة صباحا لمدة أسبوع لكنها أكدت الحاجة إلى الرد بطريقة لا تحرض على المزيد من العنف. وشهدت بعض شوارع بالتيمور يوم أمس الثلاثاء، مسيرات سلمية لمحتجين لكن لم تظهر أي علامات على رشق الحجارة وقوالب الطوب، الذي أطلق ليلة من حوادث النهب وحرائق التهمت 19 مبنى وأدت إلى إصابة شخص بإصابة خطيرة. في سياق متصل يلعب فريق "بالتيمور أوريولز" مباراة تاريخية اليوم الأربعاء في استاد بدون جمهور في ظل حالة الطوارئ المفروضة. وأعلن الفريق على موقع "تويتر" أنه في المباراة بين فريقي أوريولز وشيكاغو وايت سوكس لن يتم السماح بدخول الجمهور. ويعتقد أن تلك هي أول مباراة على الإطلاق تلعب بدون مشجعين في مباراة رئيسية للبيسبول منذ أكثر من قرن، حسبما أفادت صحيفة واشنطن بوست. ح.ز/ و.ب (د.ب.أ / رويترز) هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل