خبير تربوي: لا يمكن وضع منهج دراسي مشترك بين الدول العربية

قال الخبير التربوي الدكتور حسن شحاته، أستاذ المناهج بجامعة عين شمس، إنه لا يمكن تحقيق طلب شيخ الأزهر الإمام أحمد الطيب بوضع منهج دراسي مشترك في كافة الدول العربية لتصحيح المفاهيم المغلوطة.
وأشار شحاتة، في تصريح ل«فيتو»، إلى أن المفاهيم والمصطلحات الدينية تختلف حسب منهج وسياسة وثقافة واتجاهات كل دولة ولذا لا يمكن تعميم منهج مشترك يتوافق مع الأيدلوجيات المختلفة.
وأضاف شحاتة أن تحديد المفاهيم والمصطلحات الدينية يختلف باختلاف الفرق الإسلامية المتنوعة ورؤيتها لتلك المفاهيم، كما أنها تتأثر بالسيادة القائمة بالدولة، منوها إلى أن الأزهر ليس الجهة الوحيدة التي تفسر وتوضح المفاهيم الدينية فهناك أقسام الشريعة والفقه بالجامعات والمعاهد المختلفة والتي لا تعمل تحت مظلة الأزهر.
ولفت أستاذ المناهج إلى أن المطلوب هو أن يكون الخطاب الديني بالمساجد معتدلًا يوضح المفاهيم الدينية في ضوء تفسير القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة بشكل سليم وأن تكون خطبة الجمعه متفقة مع الأحداث الجارية وتضع حلولًا وبدائل تتفق مع الواقع المجتمعي الجديد.
وطالب شحاتة بإعداد معجم للمفاهيم الدينية بحيث يفسرها في ضوء الواقع الحالى ويتم الرجوع إليه والعمل بشرحه لهذه المفاهيم، مؤكدا أن مشكلة المفاهيم الدينية تتمثل في عدم الفهم الصحيح لها وتعدد التفسيرات التي يقوم بها البعض لهذه المفاهيم بما يخدم مصالحهم الشخصية.