المغرب يفكك خلية في الصحراء الغربية بايعت تنظيم داعش

أعلنت السلطات المغربية أن جهاز الاستخبارات الداخلية المغربي، فكك، اليوم، خلية تضم أربعة أشخاص في مدينة العيون كبرى محافظات الصحراء الغربية، لافتًا إلى أن الخلية المفكّكة أرادت "حرق مواطن حيًا" واستهداف "مناطق حساسة" في المملكة.
وقال بيان لوزارة الداخلية إن "تحريات دقيقة أظهرت الانخراط الكلي لعناصر هذه الخلية الإرهابية في الأجندة التي سطرها تنظيم ما يسمى بالدولة الإسلامية "داعش"، وذلك من خلال سعيهم لارتكاب جرائم إرهابية خطيرة بالمملكة".
ووفق المصدر ذاته فإن أعضاء الخلية "أصدروا فتوى تجيز اختطاف أحد معارفهم بهدف حرقه حيًا بعد اتهامه بالكفر".
وأضاف أن "زعيم هذه الخلية تربطه علاقة وطيدة بأحد القادة الميدانين بصفوف "تنظيم الدولة الإسلامية" وأنه اكتسب خبرة واسعة في صناعة المتفجرات من خلال قيامه بتجربة مواد شديدة الانفجار؛ تمهيدًا لاستعمالها في تنفيذ مشاريع إرهابية ضد أهداف حساسة بالمملكة".
وقد أشرف على تفكيك الخلية "المكتب المركزي للتحقيقات القضائية" التابع ل"مديرية مراقبة التراب الوطني" (الاستخبارات الداخلية) والذي أعلنت السلطات في 10 مارس افتتاح مقره في مدينة سلا قرب الرباط، وأوكلت إليها مهمة مواجهة التحديات الأمنية وخصوصًا الإرهاب والجريمة المنظمة.
ويعتبر المغرب مهددًا مباشرة من تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي كما ورد في شريط فيديو العام الماضي، كما لا تخفي المملكة قلقها من عودة المغاربة المجندين إلى جانب تنظيم "الدولة الإسلامية" المنتشر في العراق وسوريا وليبيا.
وتشير آخر الأرقام الرسمية الصادرة عن السلطات المغربية إلى أن حصيلة مكافحة الإرهاب منذ 2002، بلغت 132 خلية مفككة، فيما بلغ عدد المعتقلين 2720 شخصٍ، إضافة إلى 267 محاولة إرهابية فاشلة، بينها 41 هجومًا بالسلاح وسبع محاولات اختطاف و109 محاولات اغتيال و119 محاولة تفجير.