داخل مكتبه بحزب الحرية والعدالة جلس الدكتور محمد مرسى مرشح الرئاسة الإخوانجى وحوله أعضاء حملته الانتخابية .. جميعهم نظروا للعبدلله نظرة ملئوها احتقار وكأننى بنى آدم «فرز تالت» بادرتهم بقولى إن هناك موعدا بينى وبين الدكتور مرسى فانصرفوا واحداً تلو الآخر لنبقى أنا والرجل وحدنا فتنفست الصعداء وقلت له: «ما كل هذه الهلمة يا عمنا، وما الحال لو لم تكن استبن». قال: خليك محترم يا أبو طقة!! قلت: أين الأصلي؟!! قال: الأصلى عمن تتحدث؟!! قلت: عمنا خيرت الشاطر قال: ماذا تشرب يا أبو طقة خلصنا ؟!! قلت: أشرب سحلب «فتله» لو سمحت! قال: لو كان كل الشعب المصرى مثلك فأنا لا أريد منصب الرئاسة!! قلت: مصر كلها «كدة» يا دكتور وأن لم يكن يعجبك انزل وخد تاكسي!! قال: عندما نحكم مصر سوف تراها فى ثوب جديد إن شاء الله!! قلت: يعنى إيه ثوب جديد يا ريس؟!! قال: يعنى «ستصبح» أم الدنيا بجد!! قلت: الخوف أن تصبح أم «المطاهر» يا ريس!! قال: وعمر سليمان خلاص «بّح» وكل الفلول «بّح» عدا عمرو موسى وهذا ليس بالمنافس يا أبو طقة!! قلت: عبد المنعم أبو الفتوح «قاعدلك» كما الشوكة فى «الزووور»!! قال: عبد المنعم ابن الجماعة ونحن قادرون على إيقافه فى أى وقت وقادرون أيضاً على دعمه حسب ظروف الانتخابات فهو عبارة عن حصالة نجمع فيها أصوات العلمانيين ودعاة الليبرالية.. لكن قل لى يا عم أبو طقة.. هل ستعطينى صوتك فى الانتخابات؟!! قلت: وهل يلدغ المؤمن من جحر مرتين ياريس؟!! قال: «مش فاهم»!! قلت: كفاية عليكم فيلم انتخابات الشعب والشورى يا معلم !! قال: إذن ستعطى صوتك لمرشح الفلول يا جبان!! قلت: وما هو سر عدائك للفلول؟!! قال: لإنهم كذبوا على الشعب وخانوه!! قلت: ألم تكذبوا أنتم أيضاً على الشعب ياريسنا؟!! قال: ومتى حدث هذا أيها الأبله؟!! قلت: ألم تقولوا إنكم لن ترشحوا رئيساً ورغم ذلك ترشحتم بأصل واستبن ياريسنا؟!! قال: فعلنا ذلك عندما رأينا أن الوطن يسرق فترشحنا من أجل الله ولإصلاح الوطن وليس لمصالح شخصية!! قلت: مداااااد يا مبارك!! قال: مبارك كان لا يرى غيره فى البلد لكننى جئت آخر المرشحين يا بنى آدم!! قلت: ألا تخشى من تفتيت الأصوات بين مرشحى الإسلاميين أمام عمرو موسي؟!! قال: أنا المرشح الإسلامى الوحيد شئتم أم أبيتم وسوف أدهس موسى هذا! قلت: إذن سوف يدهس الإخوان موسى بالاستبن وهذه حادثة لم تقع من قبل!! وهنا صرخ مرسى فى وجهي: أنا مش استبن يا بنى آدم أنا مش استبن.. قلت: خد بالك يا عمنا فالرئاسة هذه مثلها مثل ورقة التوت!! قال: وما علاقة مقعد الرئاسة بورق التوت يا ناصح؟!! قلت: ورقة التوت طعمها واحد.. لكن إذا أكلها دود «القز» أخرج لنا حريرا.. وإذا أكلها النحل يخرج لنا عسلاً.. وإذا أكلها الظبى أخرج المسك ذا الرائحة الطيبة.. أما إذا أكلها الإخوان فماذا سيخرجون لنا يا عم الشيخ؟!! وهنا أمسكنى مرسى من قفاى وأخذ يجرنى حتى أخرجنى من مكتبه.