تفاصيل مثيرة ومعلومات جديدة.. كشفت عنها تحريات الإدارة العامة لمباحث الآداب بوزارة الداخلية، وتحقيقات النيابة العامة فى قضية تزويج القاصرات المصريات من أثرياء الخليج العربى خصوصا السعوديين، والتى تتزعمها سيدة تدعى «هدى عباس» وشهرتها ام ياسر، وتعاونها شقيقتها «فادية»، وشخص آخر يدعى وليد عبدالله الشهير بناصر الفلسطينى، وهى القضية التى نشرتها الجريدة على صفحة كاملة قبل أسبوعين.. «فيتو» حصلت من مصادرها الخاصة على النص الكامل للتحريات والتحقيقات التى أجريت فى تلك القضية والتى بالتعاون والتنسيق بين 4 جهات رسمية فى مصر هى : الإدارة العامة لحماية الآداب بوزارة الداخلية، والأحوال المدنية، ومصلحة الجوازات والهجرة والجنسية، ومكتب التعاون الدولى بجهاز الأمن الوطنى، وتنشر فى السطور التالية أهم ما جاء بها من مفاجآت مذهلة: تضمنت أوراق القضية محضر الضبط وجمع الأدلة والأحراز.. وفيه أشار ضباط الإدارة العامة لحماية الآداب المكلفين بضبط المتهمين، الى انهم اقتحموا شقة الزعيمة فى منطقة نزلة السمان بالجيزة، وضبطوا زعيمة الشبكة ومعاونيها، و4 سعوديين بينهم قضاة وعددا من الفتيات القاصرات وبعض امهاتهن، وذلك أثناء الاتفاق على الزواج العرفى المؤقت.. وفى هذا المحضر أقر السعوديون بانهم جاءوا الى الشقة لمعاينة بعض القاصرات والاتفاق على الزواج منهن طوال فترة تواجدهن بمصر، مقابل مبالغ مالية كبيرة وانهم قدموا هدايا للزعيمة عبارة عن تليفونات محمولة لتسهيل المهمة.. وانهم جاءوا خصيصا لهذا الغرض بناء على اتفاق مسبق.. وأقر احدهم بأنه وعدد من أصدقائه تزوج أكثر من مرة عن طريق أم ياسر. أما دينا احمد مصطفى «قاصر».. فقد أقرت فى المحضر أنها جاءت مع والدتها للاتفاق على الزواج العرفى من ثرى سعودى لمدة 10 أيام مقابل 20 ألف جنيه، وان امها هى التى جاءت بها مثلما فعلت مع شقيقتيها الأكبر منها «أمل»، و «شيماء» اللتين تزوجتا أكثر من مرة بذات الطريقة.. أما زميلتها فى الشبكة شروق طه محمود فقد اكدت انها تزوجت عدة مرات فى فترات قصيرة بمعرفة أم ياسر، وكانت أولى زيجاتها من سعودى يدعى «الدكتور احمد» ومكثت معه لمدة يومين فقط حصلت خلالهما على 7 آلاف جنيه وأنها تركته بعد ان طلب معاشرتها بطريقة محرمة، ثم أجرت عملية إعادة غشاء البكارة عن طريق مادة لاصقة (صمغ) بمساعدة سيدة تدعى إيمان حسن، وتزوجت من بحرينى على انها بكر لمدة 14 يوما مقابل 4 آلاف جنيه، ثم اعادت غشاء البكارة وتزوجت بحرينى آخر ومكثت معه اسبوعا واحدا مقابل 30 ألف جنيه، ولكنها اكتشفت انه مصاب بفيروس «سى»، وبنفس الطريقة أعادت غشاء البكارة وتزوجت من سعودى لأربعة أيام مقابل 9 آلاف جنيه، وبعد ان تركته تزوجت مرة أخرى لمدة أسبوع مقابل 13 ألف جنيه. زعيمة الشبكة هدى عباس أقرت فى اعترافاتها بأنها تزعمت عصابة دولية لاستغلال القاصرات جنسيا بالاشتراك مع شقيقتها فادية، وشخص يدعى وليد، وسيدة تدعى إيمان كانت مهمتها إعادة غشاء البكارة للبنات باستخدام مادة لاصقة أحيانا وفى أحيان اخرى كانت تستخدم غشاء البكارة الصينى، وكانت تنتقى الجميلات من القاصرات والفقيرات.. وأضافت انها كونت ثروة طائلة من جراء عملها هذا مكنتها من شراء شقق فاخرة وسيارات فارهة. وفجرت أوراق القضية مفاجأة من العيار الثقيل تتمثل فى العثور على أجندة صغيرة بهما أسماء وأرقام تليفونات عدد كبير من رجال الأعمال والمسئولين العرب، ونساء وفتيات مصريات.. وأجندة أخرى مدون فيها ما يشبه كشف الحساب والمصروفات يتضمن تخصيص مبالغ مالية لشراء الواقى الذكرى ومنشطات جنسية.. كما عثر على حقيبة بلاستيك بها مادة سائلة بيضاء تستخدم فى لصق غشاء البكارة، وأقراص وأدوية لتأخير القذف.. وأشارت الاوراق الى العثور على أسلحة بيضاء عبارة عن سنج وسواطير كبيرة، وكمية من نبات البانجو وسجائر محشوة بذات المخدر.. كما عثر على فازة تبين فيما بعد انها أثرية داخل شقة وليد عبدالله النعمانى الشهير بناصر الفلسطينى..ومن خلال فحص أوراق القضية تبين أنها تحتوى على شهادة أحد جيران زعيمة الشبكة ويدعى محمد مسعد ابراهيم، والذى أكد ان «أم ياسر» كانت تستقبل رجالا ونساء فى شقتها بنزلة السمان، لممارسة الأعمال المخلة بالآداب وبواب العمارة كان على علم بكل ما يحدث وقد اشتكى أكثر من مرة هو وباقى الجيران مما يحدث.. وأوضح الشاهد ان معظم الرجال كانوا من العرب، والبنات كانت أعمارهن تتراوح بين 14 و20 عاما.. المثير فى الأمر أن المتهمين السعوديين عادوا وانكروا الاتهامات الموجهة اليهم فى محضر تحقيق آخر تم بمعرفة النيابة العامة، وأكدوا انهم حضروا لمشاهدة فتاة تمهيدا لزواج أحدهم منها بعقد شرعى ويعود بها الى السعودية.. كذلك أنكرت زعيمة الشبكة الاتهامات الموجهة إليها مستخدمة كلمة «محصلش». مفاجأة أخرى كشفت عنها أوراق القضية تمثلت فى أن النيابة العامة أمرت بضبط وإحضار 47 متهما آخر فى تلك القضية بينهم نجل الزعيمة ويدعى خالد سيد رمضان بعد ان أكدت التحريات أنه كان مشتركا فى إدارة هذه الشبكة الضخمة، وإيمان عيد حسن عباس وهى المتخصصة فى إعادة وترقيع غشاء البكارة للقاصرات، بالإضافة الى 45 فتاة قاصر تم تزويجهن عشرات المرات بذات الطريقة. وبعيدا عن نص التحقيقات فى القضية علمت «فيتو» من مصادرها الخاصة، أن هناك ضغوطا قوية مورست من قبل السفارة السعودية وبعض السفارات العربية الأخرى، على جهات التحقيق فى مصر لإغلاق القضية خصوصا بعد ان ثبت ان زعيمة العصابة الدولية كانت على علاقة وطيدة ببعض المسئولين والمشايخ فى الخليج، وسبق وان أرسلت لهم بنات صغيرات السن لممارسة الجنس معهن هنا.. وأشارت المصادر الى وجود تسجيلات صوتية بينهم وبين الزعيمة تؤكد تورطهم فى جريمة الاتجار فى البشر. مصادر قضائية وصفت الضغوط التى تعرضت لها من أجل إخلاء سبيل السعوديين المتهمين ب «الرهيبة»، لدرجة ان سفارة السعودية قدمت إقرارا مكتوبا بمنعهم من السفر لحين الفصل فى القضية، ولكن أعضاء النيابة المكلفين بالتحقيق قاوموا تلك الضغوط وأصروا على استمرار حبسهم، ووصل الامر الى تهديد احد المحققين بالاستقالة فى حالة إطلاق سراحهم.. أما قاضى المعارضات فقد اتفق مع النيابة وجدد حبس المتهمين 45 يوما، وبعدها بدقائق قليلة أعلنت السعودية عن إغلاق سفارتها وقنصلياتها فى مصر واستدعاء سفيرها.