طالب الدكتور عادل عدوى، وزير الصحة، بالتنسيق بين مختلف الهيئات والوزارات والجمعيات الأهلية المشاركة والمنفذة للرقابة على الأغذية من أجل إنشاء قاعدة بيانات يمكن من خلالها للخبراء الوصول إلى توفير الغذاء الآمن للمستهلك. وأضاف خلال تصريحات صحفية اليوم الثلاثاء، أن المؤتمر العربي الثانى للغذاء والدواء، أوصي بضرورة تطوير وتوحيد وتفعيل قوانين ومواصفات الأغذية بين كل الدول العربية وتفعيل رصد الأمراض المنقولة بالغذاء بالدول العربية. وأكد وزير الصحة، ضرورة إعداد وتوحيد قواعد جمع البيانات لنتائج عمل الأجهزة الرقابية بالدول العربية لرصد ومراقبة الملوثات الغذائية وتحديد مصادر المخاطر بدءا من الزراعة والإنتاج وحتى وصولها ليد المستهلك، وتحسين الممارسات الصحية في مصانع الأغذية بالدول العربية. وأشار إلى ضرورة تطبيق نظم سلامة الغذاء ليس فقط في مجال التصنيع الغذائي، ولكن على خطوات الإنتاج الحقلي، وتطوير وتوحيد الرقابة على الأغذية المستوردة بالمنافذ البرية والبحرية والجوية بين الدول العربية لضمان سلامة الأغذية المستوردة وتنمية وتفعيل الخدمات المعملية بالدول العربية لتكون أكثر تنسيقا وتكاملا. وأكد أهمية تنمية وتنفيذ برنامج تنمية القدرات البشرية في مجال سلامة الغذاء بالدول العربية والعمل على نشر الممارسات الزراعية الجيدة وتشجيع المزارعين على تطبيقها ونشر وتشجيع استخدام جرعات آمنة من أشعة جاما في الأغذية لضمان خلوها من الملوثات. ودعا إلى الاهتمام بنشر الوعي بالتغذية الوظيفية والعلاجية والمكملات الغذائية بين الدول العربية والاهتمام بالاستفادة من تطبيق النتائج المتحصل عليها في مجال المكملات الغذائية والتغذية العلاجية وتعميمها على المستوى العربي، وكذلك سلامة ومخاطر استخدام النانو تكنولوجي في الأغذية. وأكد أهمية تشجيع تعميم الطرق الذكية في الرقابة على سلامة الغذاء وأهمية الأخذ في الاعتبار سلامة ومخاطر المواد الجديدة المستخدمة في تعبئة وتغليف الأغذية وتوحيد الجهود العربية المبذولة لتحقيق سلامة الأغذية العضوية والمعدلة وراثيًا وكذلك الرقابة على أغذية الشوارع والتوصية بإضافة المحفزات البيولوجية على الأغذية السائلة مثل اللبن الرايب والزبادي والعصائر والحلوى الطازجة. وأشار إلى التوصية باستخدام المحفزات البيولوجية كإضافات علفية في تغذية حيوانات المزرعة والدواجن المنتجة للألبان واللحوم والبيض، وذلك للوقاية من أخطار السموم الفطرية ومخاطر انتقال الأمراض المشتركة حفاظا على الصحة العامة وحماية للبيئة.