تشهد محال بيع الأسماك والرنجة والفسيخ بمراكز محافظة بني سويف، إقبالًا كثيفًا من المواطنين استعدادًا للاحتفال غدًا بيوم شم النسيم. وشهدت المناطق والأحياء الشعبية إقبالًا على شراء الفسيخ والسردين المعروف ب«رنجة الغلابة» فالجميع يسعي لإحياء عيد قديم اعتاد المصريون القدماء على الاحتفال به. وقال حسنى إبراهيم الفسخاني: إن الفسيخ يوجد منه نوعان البوري الدكر والبوري الأنثي والأفضل هو البوري الدكر، لافتا إلى أن الرنجة يوجد منها رنجة ملح خفيف أو ملح عادي والرنجة ذات الملح الخفيف يوجد بها البطارخ الناعمة. وأضاف: أن أسعار الفسيخ والرنجة هذا العام أرتفعت بمعدل 10 جنيهات لكل كيلو جرام من الرنجة والفسيخ وهذا يرجع إلى استغلال وجشع التجار، خاصة أن شم النسيم يعد موسما لهم، مؤكدًا أنه يجب أن تقوم ربة المنزل بوضع الفسيخ الذي قامت بشرائه في زيت بكميات كبيرة وخل بدون ليمون ووضعه في الثلاجة ومن ثم تجهيزه للأكل. وأوضح أن الرنجة تأتي من هولندا ويتم تجفيفها في مصر ومنها الرنجة أم ملح خفيف والرنجة عالية الملح والإقبال هذا العام على الشراء أفضل من العام الماضي خاصة على الرنجة والسردين لأن أسعارهم في متناول الفرد العادي حيث سجل سعر كيلو الرنجة لهذا العام من 25 إلى 40 جنيها في المتوسط أما السردين فبحد أدنى 40 جنيها للكيلو. وقال: إن أخطر ما يكون هو صنع الفسيخ في البيت ويجب أن يقوم صاحب المهنة فقط بصناعته نظرا لاحتياجه إلى تخزين جيد وتصنيع حرفي ووضع في براميل خشبية قائلا: إن قدماء المصريين هم أول من قام بتصنيع الفسيخ وتمليحه وهو أقرب إلى عملية التحنيط. وأضاف: أن هناك من يقبل على شراء الرنجة فقط ومن يقبل على شراء الفسيخ والسردين فقط أما الغالبية فتقوم بشراء منوعات من كل صنف. وفى ذات السياق شنت مباحث التموين ببني سويف، حملة على الأسواق ومحال بيع اللحوم والأسماك بمراكز المحافظة، تمكنت خلالها من ضبط طن فسيخ وسردين وعنبرية ورنجة غير صالحة للاستهلاك الآدمى، وكذلك كميات من اللحوم مذبوحة خارج المجازر ومجمدات مجهولة المصدر. حيث تمكنت الحملة من ضبط طن فسيخ وسردين وعنبرية ورنجة غير صالحة للاستهلاك الآدمى ببعض محال الأسماك بمدينة الفش، تم التحفظ على المضبوطات وتحرير محضر رقم 8177 لسنة 2015 جنح مركز الفشن وإخطار النيابة العامة لتتولى التحقيق.