ثلاثة مشاهد لا غير كانت الأبرز فى مؤتمر المرشح لرئاسة الجمهورية عمرو موسى نهاية الأسبوع الماضي فى عزبة الهجانة بالقاهرة, والذي أعلن فيه برنامجه الانتخابي. المشهد الأول كان لشباب من العزبة رفعوا لافتات كتب عليها «محدش من الهجانة موجود في المؤتمر» , وذلك تعبيرا من حاملي اللافتات عن رفضهم موسى رئيسا. المشهد الثاني ظهر خلاله بعض أهالي العزبة البسطاء وهم يلتقطون صورا لهم بجوار سيارة الرئيس المحتمل, خاصة أنها سيارة فارهة تتضح منها الفخامة. أما المشهد الثالث والأكثر تعبيرا عن حالة السرياليزم التي لفتت المؤتمر فكان للشابة التي احضرها منظمو الحدث لتترجم كلام موسى إلى لغة الإشارة, ورغم الجهد الذي بذلته المترجمة إلا انه ذهب أدراج الرياح حيث لم يلتفت لها أحد طوال الوقت. وفى مشهد خارجي, خلال مؤتمر موسى بنادي الرواد في مدينة العاشر من رمضان, محافظة الشرقية, الخميس الماضي, واجه المرشح الرئاسي هجوما عنيفا من بعض الحضور الذين عابوا عليه عدم انسحابه من منتدى دافوس الاقتصادي بسويسرا عام 2009 أسوة بمسلك رئيس الوزراء التركي رجب أردوجان اعتراضا على الهجوم الصهيوني ضد غزة, ورغم تبريرات موسى بأنه أراد عدم ترك الساحة خالية أمام الإسرائيليين إلا أن أعضاء النادي هتفوا ضده. وعلى الجانب الآخر نظم ابناء القبائل العربية في منطقة بنبان بأسوان مؤتمر اًحاشداً لموسى وأعدوا له مأدبة غداء فاخرة أعدت كل أطباقها داخل بيوت الأهالى وشملت أشهر انواع الأطباق الشعبية الأسوانية فيما لم يتمكن موسى من حضور مهرجان الفروسية الذى دعى إليه فبات ليلته بفندق القوات المسلحة قبل أن يعود للقاهرة.